صراحة نيوز – بقلم د إعلام حمزة الشيخ حسين
الم يخطر ببال النخب السياسية والحزبية يوماً ما أنه لماذا فقط يوجد على كافة الأراضي العربية كافة الأسلحة المتطورة عالمياً بإستثناء النووية ويفتقر العرب إلى كافة مناحي التطور التكنولوجي والصناعي والزراعي السلمي ويسود التخلف والفقر فيها بالرغم من أمتلاك العرب لمواطن الثروة الهائلة في باطن الأرض !؟.
يأتي رؤساء دول ويذهبوا بالموت أو بإنقلابات أو ثورات شعبية ويأتي غيرهم ولكن النتيجة واحدة منذ بدء الأستعمار للوطن العربي منذ ما يزيد عن مائة عام ..نرى جامعات لا تعد ولا تحصى موجودة وتخرج مئات الالاف من الطلبة في تخصصات علمية ولكن جميعهم لم يستطع أن يبني مصنع سيارات متطور أو يحقق اختراع لأي منشأة صناعية تنافس أي دولة في العالم ..
لم نرى أي تقدم زراعي مثل ما نرى في اسرائيل التي حققت أكتفاءاً ذاتيا صناعيا وعسكريا وزراعيا وهي دولة صغيرة جداً وعمرها قصير جداً..
ما هو السر في ذلك !؟
رؤساء وزراء عرب وقمم عربية يجتمعون لكن لا تقدم على أرض الواقع سوى زيادة مديونية وبطالة وفشل ذريع وتخبط وزيادة سنوية في معدل العذاب للشعوب العربية من ضيق مالي وحياتي وخوف الشعوب من انعدام وليس نقص في الغذاء و الكهرباء والماء في المدى المتوسط والأمور بالنسبة للساسة العرب عادي جداً…
هناك فقط تركيز غريب عجيب على تواجد أسلحة متطورة جداً بجعبة العرب بالرغم من وجود عجز مالي هائل أدى إلى توقف عجلة الاقتصاد لديهم إلا أن ذلك لم يمنعهم من أمتلاك كل ما هو جديد في مجال شراء الأسلحة باهظة الثمن …والذي يجهله العرب أنه لا أعداء لهم دولياً سوى عدائهم لبعضهم البعض .
النفط يتم تصديره للعالم يومياً بهدوء وييسر ، ومصادر الثروات الطبيعية حتى الأثار منها يتم بأيدي أجنبية حصراً لهم ، يا أيها العرب لا أعداء لنا لكوننا لا نملك أي إداة قوة نحاكي بها العالم .
فالماذا تكديس أسلحة العالم كلها في الوطن العربي إذا علمنا بإنه عدونا هو أسرائيل والذي ضاع بسببه كل ثروات الوطن العربي وأصبحنا فقراء جداً بسبب بناء جيوش عملاقة الان أصبحت اسرائيل أقرب إلينا من حبل الوريد العرب من المحيط إلى الخليج يريدون أن يعرفوا من هو عدو الوطن العربي اليوم والذي أدى إلى تكديس أسلحة العالم كلها لدينا !!!؟