صراحة نيوز – كتب أ.د. محمد الفرجات
على الرغم من أن منتدى النهضة قام على فكر إقتصادي يهدف لإسناد الدولة الأردنية،
إلا أن المنتدى كان وما زال ينادي بتوحيد العقل الجمعي للشعب، وبناء جسور الثقة بين مكوني الدولة (الشعب والحكومة)، بهدف تعزيز جبهتنا الداخلية من ناحية، ومن ناحية أخرى تمكين صناعة القرار السياسي وزيادة خياراتنا، خاصة وأن الإعتماد على الذات -وهو ما ينادي به المنتدى- يجعل قرارنا مستقل، ويعطينا زيادة من المنعة والمكانة إقليميا وعالميا.
كان وما زال المنتدى ينادي بخطاب دولة جاد ينطلق عن أرضية صلبة وقاعدة قوية، ونرى اليوم في أحداث قريبة منا كثيرا، غياب وصمت رئيس الوزراء وزير الدفاع، وتراجع حضورنا على الساحتين الإقليمية والدولية.
يعزى ذلك لعدم التركيز على الجبهة الداخلية منذ سنوات، مقابل الرهان على دافوس ونظريات جاءت مع مغامرين يتقنون البروتوكولات والإتكيت، بينما لا يحسنون صناعة وطن، احدهم اليوم في السجن بتهمة تدبير محاولة إنقلاب، بينما ما زلنا نتاجر بهم ونضعهم في مراكز حساسة كثيرا.
ينادي منتدى النهضة الدولة العميقة وصانع القرار السياسي بالإنتباه للجبهة الداخلية، وبلغة فيزيائية تنشيء إقتصاد حقيقي لا كرتوني.