صراحة نيوز – بقلم م.موسى عوني الساكت
فاجئتنا الحكومة ببرنامج “خدمة العلم” والذي جاء على لسان رئيس الحكومة د.عمر الرزاز قبل ايام والذي قال ان هذه الخدمة ستكون إلزامية في المرحلة الحالية لفئة عمرية معينة لا تعمل.
برنامج “خدمة وطن” والذي تم اطلاقه من خلال وزارة العمل في 2019، جاء استجابة إلى توجيهات جلالة الملك بضرورة تطوير قطاع التدريب والتعليم المهني والتقني والذي يعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها عملية التنمية، وضمن الورقة النقاشية السابعة والتي تركزت على بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية.
هدف “خدمة وطن” كانت تشغيل 20,000 عاطل عن العمل، ومن مزايا هذا البرنامج تقديم مكافأة مالية 100 دينار شهرياً + 25 دينار بدل مواصلات، وملابس التدريب وتأمين صحي ضد اصابات العمل طيلة فترة التدريب، اضافة الى تأمين الطعام والشراب أثناء التدريب العسكري وشهادة معتمدة تؤهل المتدرب لسوق العمل.
هذا البرنامج كان يركز على مسارين ضمن الفئة العمرية من 18 – 30 سنة؛ احداهما مهني ويركز التدريب في قطاعات مختلفة منها الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المياه و الطاقة المتجددة والسياحة، والآخر تقني يركز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة.
اما البرنامج الجديد “خدمة العلم” والذي تم طرحه قبل ايام، فإن مدة الخدمة ستستمر لعام واحد، وستشمل الفئة العمرية من 25-30 عاما ممن هم ليسوا على مقاعد الدراسة ولا يعملون في وظيفة في القطاعين العام والخاص.
وستقسم الخدمة التي ستشمل الذكور والاناث الاناث الى مرحلتين، مع استثناء الاناث من مدة الخدمة العسكرية، المرحلة الاولى تمتد 3 شهور وستكون خدمة عسكرية و9 شهور يتم اشراكهم في برامج تدريبية وتشغيلية في القطاع الخاص ضمن النقص المتاح لدى القطاع الخاص، واحلالهم مكان العمالة الوافدة لمن يرغب في حال انتهاء البرنامج.
الحكومة ستقوم بمنح 90 دينارا للملتحق بالبرنامج خلال الثلاثة شهور الاولى من الخدمة العسكرية وصولا الى الحد الادنى للأجور بعد الحاقهم في العمل في القطاع الخاص، وان القطاع الخاص سيشارك بما قيمته 130 دينارا للملتحق ليصل الى 220 دينارا بشكل اجمالي طيلة فترة الالتحاق بالبرنامج.
السؤال الاهم والابرز لماذا هذه الحكومة بعد ما اطلقت خدمة وطن والذي لم يمضي عليه سنة، تطلق برنامجاً اخر لا يختلف كثيرا؟
الاهم كم من الوقت والجهد والمال ذهب هباءً منثوراً وبعد شهور طويلة من دراسة وتنفيذ برنامج خدمة وطن؟
والى متى هذا الوطن سيبقى حقلا للتجارب؟!