صراحة نيوز – بقلم رياض القطامين
دولة الرئيس نريدك وصفي الغائب الحاضر الذي ” غنن” له مهدبات الهدب .
وأعلم يا دولة الرئيس ان مقومات وصفي فيك وأن تبدل الزمان وتباينت الظروف فأنت نظيف وسيرتك سبقتك إلى قلوبنا الموجوعه من جمر الفقر وجور الحكومات المتعاقبه.
وأعلم أن وصفي التل لم يصنع للأردنيين ناطحات سحاب ولم يطعمهم سمنا وعسلا لكنه كان قريبا من الامهم وامالهم واحلامهم.
نريد منك يا دولة الرئيس أن تسهر في قريقره والجحفيه وأم القطين وصنفحه والقرى الأردنية المنسية تنمويا أكثر من سهرك في بيتك ومكتبك جالس الأردنيين في بيوتهم ودواوينهم هذا أحد أسرار وصفي التل اسربه إليك فعض عليه بالنواجذ.
واعلم يا دكتور عمر ان إيقاد روح ثقه الناس في مؤسساتهم وارتباطهم بالارض لا يقل شانا عن عبادتهم لربهم فبناء الارض عباده وقد ارتبط وصفي بالارض وربط الناس بها وهنا تكمن قضية الانتاج الزراعي ونحن أقرب إلى الدولة الزراعيه من أي شيء آخر .
وأعلم يا دكتور ان نفوس الأردنيين تتوق شوقا الى العداله وان عيونهم تترى الى المساوات وأن ثقة الأردنيين بحكومتهم لا تستعاد إلا باستعادة أموالهم المنهوبة من الفاسدين والزج بهم خلف القضبان.
وأن ضبط الحكومة لنفقاتها الرأسمالية لا يقل شانا عن استرداد أموالهم المنهوبة او المهدورة بسوء إدارة .
وأن جلب الاستثمار ومهننة التعليم هي صمام الأمان لتجفيف منابع البطالة أمام الشباب الاردني .
ولعل ترشيق مؤسسات الدولة والهيئات المستقلة فيها خطوة في الاتجاه الصحيح واولى من فرض ضريبة تزيد الوجع وتثير السخط.
نتفهم العلاقه بين بنك وصندوق النقد الدوليين وبين الحكومة بكل حساباتها لكن هاتين المؤسستين لاتتفهمان العلاقة بيننا وببن حكومتنا ولعل احتجاجات الدوار الرابع كانت قادرة على ايصال الرسالة إلى هاتين المؤسستين .
دولة الرئيس المنا كبير بحجم أملنا فيك وكلما اقتربت منا كلما كان الأردنيون لك سندا وعونا.