تحية للجيش

5 أبريل 2020
تحية للجيش

صراحة نيوز- بقلم فارس الحباشنة

وسط أزمة كورونا السوداء أطل الجيش على الأردنيين ليكون مؤسسة وطنية حامية وقادرة على الحفاظ على نسق الحياة، والحماية الاجتماعية والمعيشية للمواطنين، وحماية الأمن الاجتماعي وديمومة الرعاية الصحية.

إنها القوات المسلحة الأردنية، لا تقوم بأدوارها إلا بالتنظيم والتنسيق والحزم الصارم والعادل، والمساواة في التنظيم والخدمات، ونبذ أي معايير وقيم شاذة وخارجة عن المعجم الوطني الأردني.

الجيش مؤسسة ضامنة وطنيا. وبالمعنى العام، الجيش عدو لكل من يعادي الأردن وأمنه واستقراره وحماية مصالحه الوطنية العليا «الأمن الوطني»، وكل من يعبث في تاريخ الدولة الاردنية وركائزها ومشروعها وقيمها الوطنية التاريخية.

للجيش أهمية استثنائية في غمرة أزمة كورونا، وكل الأزمات التي تحدق بالأردن سواء من الداخل والخارج: الإقليمي والدولي.
حماية الدولة وصون مشروعها الوطني لا تظهر بوضوح الا في أوقات الأزمات والمحن السياسية والامنية. واليوم، الأردن يواجه أزمة أعتى «فايروس وبائي» يهدد تفشيه البشرية جمعاء.

للجيش الأردني اليوم مهام عظام في زمن كورونا، وما يواجه الأردن من تحدي يومي لكورونا بدءا من صحة المواطنين وتأمين الرعاية والوقاية، والجانب الاجتماعي الرعوي بتوفير مستلزمات عيش المواطنين من طعام وشراب ودواء، وحماية الامن الاجتماعي والامن الوطني.

ما يقوم به الجيش ليس وظيفة ولا دورا إنما واجب وعقيدة وطنية، والعقيدة التي تتجوهر أكثر وأكثر في هذه المِحنة الصعبة التي تواجه الأردن والعالم، وتتحول الى قيم وطنية صلبة، وقيم وتقاليد وطنية راسخة لم يصلها أي جيش بحجم جيشنا وبلد بحجم بلدنا في العالم.

فكم هو عظيم، ويوحي بالثقة والاطمئنان والحب والأمل، والقوة ان نرى الجيش في الشوارع ومداخل المدن؟ فكم ان الأردنيين ايضا يكنزون في وجدهم حبا وثقة عالية في مؤسسة الجيش؟!

الاخبار العاجلة