حكومة تستقوي على رفاق السلاح

11 يناير 2022
حكومة تستقوي على رفاق السلاح

صراحة نيوز – بقلم عبد الله اليماني
في الوقت الذي الكيان الصهيوني ، يملأ مناهجه الدراسية ، ببطولاته الخارقة ، التي وردت في الكتب الدينية، وأن الله وعدهم باستخلافهم في الأرض . وان الشعب اليهودي هو ( شعب الله المختار) ، الذي هو فوق كل الشعوب ، التي سخرت لخدمته. وأن جميع الحضارات والثقافات هي وحي من هذه الديانة وهذا الشعب. وبان من يقتل مسلماً أو مسيحياً أو أجنبياً أو وثنياً، يكافأ بالخلود في الفردوس وبالجلوس هناك في السراي الرابعة.(10) . وإن التعليم الابتدائي يهدف إلى إرساء الأسس التربوية على قيم الثقافة اليهودية ، ويعتمد على حب الوطن والتضحية والإخلاص ، للدولة والشعب اليهودي .
حيث يجد القارئ لأهداف قيام الكيان الصهيوني في فلسطين يقوم على التربية اليهودية ( الدينية والتوراتية التلمودية العنصرية) ، التي استخدمت بتحقيق أهداف الصهاينة بإنشاء الكيان الصهيوني وبقائه.
تقوم الحكومة الأردنية الرشيدة بإلغاء (( مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية لطلاب المدارس )) ، الذي انطلق عام ( 2005 ) م ، وجد من اجل الاهتمام بالشباب وتدريبهم وتعليمهم على النظام، والربط العسكري داخل حرم المدارس . وعلى تنمية الروح الوطنية لديهم .
وهذا المشروع في الأساس تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى . ويعنى بالتعريف بالجوانب المتعلقة بغرس معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة وتعزيز قيم الانضباط والالتزام لديهم .
ويتولى تنفيذه ( 144 ) من المتقاعدين العسكريين المنتسبين للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء. يدربون ويدرسون حركات عسكرية وإعطاء محاضرات عن الأمن الوطني والانتماء .
ورواتبهم حسب قانون وزارة العمل ، والتدريب الذي يقومون به يشمل( 268 ) مدرسة حكومية في المحافظات الأردنية كافة للصفين (التاسع والعاشر ) ذكور وإناث . بحيث يعملون على التدريب العسكري وكذا يصقل شخصية الطلبة، ، وتنمية الحسّ الوطني لديهم ، الأمر الذي يزيد من شعورهم ويجعلهم يعتزون بالوطن والمواطنة ويغرس الحب بين أبناء الوطن .
وطلبتنا اليوم بأمس الحاجة إلى من يعلمهم النظام والانضباط ، من خلال التدريب العسكري الذي يفيدهم في النواحي (المعنوية والاجتماعية والنفسية ). حيث يبقيهم في حالة تأهب لأي أمر طارئ . كما أن الضبط والربط العسكري وحفظ النظام والالتزام به يجعلهم يتحملون المسؤولية الوطنية في وقت مبكر. وانطلاقا مما سبق فان أبنائنا الطلبة هم أحوج لهذا المشروع الذي تجاهلته الحكومة الحالية وأعمق مما تفكر فيه الحكومة الرامي إلى توفير مبلغ زهيد ، لا يوازي شيئا أمام زرع الولاء والانتماء في نفوس الطلبة ويجعلهم يتوجهون كل في مجاله للدفاع عن الوطن .
ومن خلالهم يستفاد من خبراتهم العسكرية ، التي اكتسبوها ، خلال سنوات خدمتهم العسكرية ،ويفيدون الطلبة بهذا التدريب العسكري الخبرات . الذي يعزز الولاء والانتماء والإخلاص لدى الطلبة وتكوين جيل قادر حمل رسالة الدفاع عن الأردن في كل المجالات التي سيدخلونها بعد تخرجهم من مراحل التعليم المختلفة . وزرع هذه القيم في نفوس الطلبة لاستمرارية المسيرة المظفرة والحفاظ على المكتسبات في شتى المجالات .
مؤخرا قامت الحكومة بوقف العمل بهذا المشروع الوطني ، حيث أصدرت الحكومة ، حسب إجابة وزارة التربية والتعليم ، كتابا من قبل رئيس الوزراء بوقف النشاطات المدرسية . الذي تقدر كلفته بحوالي ( 340 ) ألف دينار .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ((مشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية لطلاب المدارس )) ، الذي انطلق عام ( 2005 ) م. بتوجيه ملكي سامي ، نشاطا مدرسيا ؟؟ .
لماذا تذكرت الحكومة الآن انه نشاط مدرسي ..؟
ولماذا لم ترفضه سابقا ؟ عندما حول إليها عام 2015 م من وزارة التخطيط ؟ ولماذا أدرجته ضمن موازناتها السابقة ؟ .
ولماذا ارتأت التربية والتعليم بان تكون العقود فصلية ؟ لتغطي الفصل الأول والثاني فقط . وعدم صرف الرواتب عن فترة العطلة الصيفية .
ومن المعلوم أن هذا المشروع يساهم في حل جزء بسيط من بطالة المتقاعدين العسكريين الذين يقدر عددهم بحوالي ( 250 ) ألف متقاعد من الأجهزة العسكرية والأمنية .
وان وقف العمل بهذا المشروع يزيد الأمور تعقيدا في ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في صفوف ( رفاق السلاح ) المتقاعدين العسكريين . وسيعمل على استفزازهم خاصة وأنها جففت رواتبهم .
وأخيرا … هل توجيه جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهات المعنية (رفاق السلاح) بدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى. معناه وقف هذا المشروع ؟ .
والذي يضاف إلى حوالي ( 18 ) مليون دينار ، ديون للمؤسسة على الحكومة ولم تعمل على سدادها للان ؟؟ .
إن تجاهل الحكومة للأمر الملكي الداعي إلى الاهتمام برفاق السلاح بوقف العمل بهذا المشروع ، وعدم سداد المديونية سوف تستمر الأوضاع المأساوية ل( رفاق السلاح ) .
وان عدم التفات الحكومة إلى (رفاق السلاح ) ، من شأنه عدم النهوض بتحسين ، أوضاع المتقاعدين العسكريين . وكذا عدم تسديد ديون المؤسسة على الحكومة البالغة حوالي ( 18 ) مليون دينار .
وسيبقي المؤسسة عاجزة عن الإيفاء بدورها في خدمة رفاق السلاح وقيامها بتنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على المتقاعدين العسكريين .
ومع هذا الاستخفاف الحكومي بدور المتقاعدين العسكريين ، سيبقى رفاق السلاح يعولون على جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي دوما يتفقد أوضاعهم ، ليتمكنوا من المعيشة الكريمة في ظل الظروف والأوضاع الراهنة.
حمى الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة هاشمية .

الاخبار العاجلة