صراحة نيوز – بقلم عابر سبيل
هزلت حين يتنطع شخص يدعي انه من موجهي الرأي العام ليتحدث في شؤون العامة منتقدا وموجها وهو مكشوف السيرة والسريرة للقريب والبعيد .
مناسبة الحديث” البهتان” الذي بتنا نشهده بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يُعتبر جريمة كبرى حيث تنطع هذا الشخص منتقدا البهتانيون ومتناسيا نفسه أنه من محترفي البهتان وكم كسب لكي يتوقف عن بهتانه ( سيارة وتعين ابن له مستشار وتعينه هو شخصيا بعد تقاعده رئيسا لمجلس ادارة شركة تُسيطر عليها الحكومة )
مع اتساع استخدام المواطنين لوسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيسبوك والتويتر بتنا نشهد سوء استخدام على نطاق واسع يتصدره ” البهتان ” كما جرى مؤخرا من استهداف غير مبرر شرعيا وقانونيا بحق كل من رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي واخيرا رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات .
والبهتان عرفا ودينيا جريمة من الجرائم الكبرى ولا يتعدى الافتراء والكذب الذي هو قمة الإثم والظلم
والمتمعن في حملة البهتان التي استهدفتهم لا يجد أي مبرر أو سند موضوعي بقدر انها تستهدف الاساءة الشخصية وليست ذات صلة بحرية الرأي والرأي الأخر الذي يجب ان يتركز على مفاهيم واضحة واعتبارات هدفها خدمة وتطور المجتمعات انطلاقا من المسؤوليات الموكولة لهم .
بتقديري الشخصي ان عامة الناس لا تحبذ ذلك مهما كانت مواقفهم من الاشخاص المستهدفين فالتدخل في خصوصيات الناس أمر مرفوض من جميع الوجوه وبالتالي لا اكتم سرا حين اقول ان ذبك مرض اجتماعي من جانب وان وراء ذلك من جانب آخر وفي كثير من الأحيان اناس هم بالأصل بهتانيون التركيبة والمزاج ولهم وسائلهم لدفع الناس نحو اقتراف هذه الجريمة .
من حق الناس توجيه النقد في الشأن العام وان يقولوا كلمتهم في كل شأن يتعلق بمستقبلهم لكن ليس من حق أي كان ان يتدخل بخصوصية أخر وأما في حال اكتشاف تجاوز أو فساد فالقضاء يبقى صاحب الكلمة الفصل وليس الفيسبوك وخلافه .
المستهدفون الثلاثة شخصيات عامة وما وصلوا اليه اساسه الثقة التي نالوها وبخاصة ثقة قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بالنسبة للعيسوي برئاسته لبيت الاردنيين ( الديوان الملكي الهاشمي العامر ) وبالنسبة لعطوفة الباشا فريحات الجندي الاردني بفخر واعتزاز حيث لم تُسجل بحقهما أية شائبه سوى انهما مخلصان للوطن وأهله وقيادته الهاشمية اعزها الله فيما وصل المهندس الطراونة بثقة قاعدته الانتخابية .