صراحة نيوز – كتب د عبد الرحمن المعاني
المتحور الجديد الجنوب افريقي من فيروس كورونا المستجد
خلال ٢٤ الساعة الماضية انتشرت اخبار عاجلة حول ظهور فيروس متحور جديد لفيروس كورونا المستجد وكان اول ظهور لة في جنوب أفريقيا؛ ولا تزال حالات الإصابة المؤكدة تتركز في هذة الدولة وبعض الدول المجاورة.
وهذا يعيدنا الي منطقة القلق المتزايد بشأن متحور جديد من فيروس كورونا المستجد ويعد النوع الأحدث الأكثر تحورا
ويملك هذا المتحور عدد كبير من الطفرات والتي وصفت بأنها مروعة وهي اسواء متحور لغاية تاريخة.
وهناك أسئلة يجب الإجابة عليها وأهمها قدرت هذا الفيروس المتحور على تجاوز بعض الحماية التي توفرها اللقاحات؛ وخطورة الطفرات الشديدة وهي مجموعة غير العادية من الطفرات وانها مختلفة تماما عن المتحورات الأخرى التي انتشرت.
إن هذا المتحور يتميز بالقفزة الكبيرة في التطور وطفرات اكثر بكثير من المتوقع؛ حيث تبين ان هناك ٥٠ طفرة اجمالية وأكثر من ٣٠ على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس؛ وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمة الفيروس لفتح مدخل لة إلى خلايا جسم الإنسان؛ وانة يحتوي على ١٠ طفرات مقارنة بطفرتين فقط لمتحور دلتا والتي تختص بالمستقبلات.
القلق يكمن ان هذا الفيروس أصبح مختلفا جذريا عن الفيروس الأصلي؛ وهذا يعني ان اللقاحات التي صممت لاستخدام السلالة الأصلية ممكن أَن تقل فعاليتها؛ وان هذا الفيروس قد عزز قابلية الانتقال وعزز القدرة على الانتشار؛ من شخص لشخص آخر؛ ويكون قادر على الالتفاف على جهاز المناعة؛ اذا لدينا متغير يثير المخاوف ويحتاج الي اخذ الاحترازات الوبائية ولا يمكننا الانتظار حتى نحصل على جميع الإجابات حول مدى خطورتة ويجب اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة بخصوص الحيطة وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والسلامة العامة لتجنب نقل العدوى والاصابه بفيروس كورونا المستجد المتحور؛ ومن الضروري اتخاذ القرارات الحاسمة لمحاولة منع دخول هذا
الفيروس المتحور الي الأردن؛ وحسنت فعلت وزارة الداخلية باصدار قرار بمنع دخول غير الأردنيين القادمين من الدول التي ظهر فيها هذا الفيروس المتحورالا بعد ١٤ يوم على مغادرتهم لهذة الدول إلى دول أخرى لا يتواجد فيها الفيروس المتحور الجديد؛ وحجز الأردنيين القادمين من هذة الدول حجزا مؤسسيا لمدة ١٤ يوم وبغض النظر عن نتيجة فحصهم من الكورونا في المطارات وسواء كانوا مطعمين او لا؛
ويتوجب اتخاذ كافة الإجراءات الأخرى المطلوبة على الصعيد المحلي للحد من انتشار هذا الفيروس.