صراحة نيوز – بقلم عبد الفتاح طوقان
اختصارًا لكل الشائعات ان الملك عبد الله الثاني لم يعد، والاقاويل وتأكيدا لحرية التعبير وحق الشعب في المعرفة، ما عليك ايها الملك إلا أن تعلن نوعًا من التعبير المرئي، وان تظهر بلحمك وشحمك في أي مدينة او قرية اردنية بين عشائرها الطيبة، تتحدث إليهم وتستمع إليهم في حوار يبث علي الهواء مباشرة من الأردن لا من استوديوهات مفبركة او من خارج البلاد، فبهؤلاء العشائر الأردنية ( وحدهم ) يقوي سلاحك وهم الاقدر علي الدفاع عنك و عن أخطاء النظام اذا اسلمت لهم قلبك وملفات ما دار معك و طلب اليك و تجاوزت عن حملة مباخر ” الاجندات الخاصة” و المقربين اليك تحت ستار من الوهم.
لم تتقبل العشائر الأردنية ولا الأردنيين الشرفاء اعلان شفوي عن عودتك، ولم يصدقه البعض لأن الاعلام واهن وفقد مصداقيته، دون الحاجة إلى حجة واسعة النطاق مؤكدة بالصوت والصورة بأن تداعيات غيابك وإساءة استخدام الحكومة لوسائل الإعلام بطريقة غير عادلة لتثبت عكس ذلك.
ويقي التساؤل مفتوحا:” هل عاد الملك ” والأهم كيف؟ ومع من؟ من اتي و من بقي في أمريكا؟ و هل البقاء اختياري ام اجباري؟ ، هل كان مع الملك في طريق عودته احد من طاقم السفارة الامريكية في الأردن و ضباط مخابرات امريكيون حسب الأعراف البروتوكولية ؟، و لماذا الضباط الامريكيون ؟ ، هل عادت مع الملك السفيرة الأردنية في واشنطن ام انها كانت مرتبطة بمواعيد شراء و مشتريات خاصة ؟، من استقبل الملك في المطار ؟ هل التقي الملك رئيس الوزراء؟ وغيرها من أسئلة يتداولها العامة ولا إجابة لها. و التساؤل المريب لماذا لا يوجد اجابه لها ؟ ، لماذا تنشر جريدة اللموند خبر لقاء وزير الخارجية الفرنسية مع وزري الخارجية الارندي دون التلميح او التصريح عن لقاء الملك ؟ . لم يتعود الشعب ذلك، فهل هي سياسة جديدة؟ ام انه هناك خوفا ما او حدث جلل في الخفاء؟
اذا كانت الصحافة الامريكية تناولت تفاصيل تفاصيل ملابس الملكة والماكياج و نوعه و قيمته و بنطالك حيث كتبت و نشرت علي صفحاتها الاولي:” أحضرت الملكة رانيا ملكة الأردن أسلوبها الأنيق والملكي – إلى الوراء- اليوم خلال زيارة إلى البيت الأبيض مع زوجها الملك عبد الله. أثناء الالتقاء مع الرئيس ترامب في واشنطن، واختارت صاحبة الجلالة مجموعة من أحمر الخدود أحادية اللون، وحقيبة يد صغيرة وردية و بنطال واسع الساق و حذاء مدبب” انتهي الاقتباس. و في جرائد اخري تهتم بالموضة اجروا مقارنة مالية لتكاليف ما ارتدوه كلاهما، و اقصد بين ما كانت ترتديه الملكة التي اشتهرت بفساتينها و ايفانكا ترامب . الي هذا الحد من المتابعة الإعلامية الامريكية الدقيقة فهل يعقل الا تذكر الصحافة الامريكية خبرا عن مغادرة الملك واشنطن او كاليفورنيا مثلا؟ الا يدعو ذلك للتساؤل؟ و اين في المقابل فضائيات الأردن و مصوريها؟
واقصد ان هناك من لا يرغب من بعض مؤسسات وأجهزة الدولة في هذا الظهور ، ومنهم من اقترح ان تُستخدم “طاقية الاخفاء”، وهي بذلك لا تعمل على حمايتك كما تظن، ولكنها بأفعالها ومسرحياتها تلك تضر بك وبصورتك الجماهيرية، التي اهتزت، أكثر مما تحافظ عليك وبات واضحا أنها تتلقي تعليمات خارج السيطرة. وكما في الأفلام سرقة طاقية الاخفاء وارده.
واتحدث اليك ، كما عهدتني، بلا خوف، ناقلا همسا تحول الي صراخا مدويا، وفقا للرأي المطلق، نتج عن الفحش الإعلامي بتغييب الاعلام والكاميرات والتصوير المرئي، بما في ذلك الفعل القذر المستخدم في إخفاء الحقائق في سياق متقصد استعدادا لانزال الستار عن النظام ضمن التحرك السياسي الأمريكي والذي هو ليس لصالح الأردن أولا ولك ثانيا.
ان ذلك “ليس الكلام” ولكنه” الحقيقة” فاحذر مستشاريك ان يغدروا بك. فبعض الطرق بعد حين سوف تمهد لعدم وجود طريقة للتراجع عن هذا ” الهرج الإعلامي والتخبط المقصود” ولا أقول الجزافي، ما يحدث في الساحة بحاجة ان ينقل لك لسماع ما يدور في الساحة و لا ينقل اليك و و لإيقاف و محاسبة هذا السلوك المنحرف، الذي عوضا عن ذكر الواقع استبدل بدلاً عن الكلام صورا قديمة للإيحاء بشيء لم يحدث و لكنه ضمر سوءا في نفس يعقوب.
الشعب ليس قاصرا او صغيرا وليس طفلا يقرآ له قصة” اظهر وبان” للكاتبة نبيه المحيدلي والتي تتناول في قصتها “كيف تبرهن البنت تفاحة للأرنب المختبئ بين العشب أنه أرنب؟ هي تعرف ذلك ولكنّه عنيد لا يعترف.. إنّها مغامرة لطيفة بين تفاحة وأرنوب”.
الشعب الأردني والعشائر الأردنية لا تريد قصصا وحكايات، لا يريدون اختباء خلف العشب، لا يريدون البنت تفاحة بالمطلق ولا الارنب، انهم يريدون الحقيقة وحق المعرفة: اين الملك الان وليس غدا ليدحض كل الاشاعات.
واعتقد ان العشائر محقة خصوصا وان ايمانهم العميق ان “التفاحة” سبب خروج ادم من الجنة، فكيف بأرنب القصة وتفاحه هانم؟
ضمن قانون حق الوصول للمعرفة في أمريكا سهل جدا ان يتقدم أحد باستفسار لهيئة الطيران المدني لمعرفة الطائرة ووقت إقلاعها ومن على متنها، واعتقد ان في وقت ما ستعلن وكالة الاستخبارات الامريكية ذلك، لذا الأفضل معرفة الحقيقة من ملك البلاد، التفاصيل، كل التفاصيل حيث لا خوف ولا مكروه ان “ظهر وبان “للعيان.
سئلت سؤالا به كثير من الايحاءات، هل الطائرة التي اقلت الملك العائدـ٠ ( ان عاد ) لا تزال محركاتها تدور. علي أهبة الاستعداد؟، و كان الرد: سأتصل بصديق: هذا الصديق هو الرئيس ترامب.