طوقان يكتب .. المياه والكهرباء تحت رحمة جنرال اسرائيلي
25 نوفمبر 2021
صراحة نيوز – كتب م عبد الفتاح طوقان
لا اعرف و لا احد يعرف لماذا تصر #حكومات_الاردن ان ترهن حياتها و مستقبلها -دوما – بيد #جنرال سابق #اسرائيلي ، و لا تدقق فيما توقع عليه من اتفاقات و لا تتحرى البحث عن الشركات التى تمنحها صلاحيات التحكم في الاردن و امن الطاقة و امن المياه و امن العباد وخلق الله .
و ايضا لا اعرف من اسباب ان تقوم الاردن بتوقيع اتفاقيات و تقديم ضمانات لشركات اسرائلية و تشتري منها بملايين و تمنحها صكوك لسنوات وهي شركات تحت التاسيس و بالامكان ان يعهد الي شركات اردنية بذلك .
واقصد هنا اتفاقية الغاز بقيمة ٦٠٠ مليون دينار سنويا لشركة تحت التاسيس رفضت حكومة اسراييل منحها حق التنقيب عن الغاز المسروق من فلسطين قبل تامين عقد شراء فكان الاردن اول من تبرع ووقع عقد مع شركة لاحق لها في اي شي ، و يفضل الاردن و سخاؤه و ” جهل بعض وزرائه و مسؤوليه ” ركض وهرول ووقع في وقت كان بامكان الاردن بهذا المبلغ ان يتملك نصف الشركة ان لم يكن باكملها و يستفيد من الغاز و ارباح التشغيل عوضا عن التزامه بدفعات مليونية شهرية .
ثانيا وحيث كثر الحديث عن شركة ” نوجا” التى ورد اسمها في الاتفاق المبدئي الموقع مع حكومة اسرائيل وبعد البحث وجد انها شركة مملوكة للحكومة الاسرائلية بنسبة ١٠٠٪ تأسست في إطار إصلاح يونيو ٢٠١٨ في قطاع الكهرباء والطاقة الاسرائلية كجزء من الإصلاحات التى تقوم بها اسرائيل التقنية و المسار المالي حيث تم نقل أنشطة وحدة تشغيل النظام وقسم التخطيط والتطوير والتقنيات ووحدة الإحصاء وبحوث السوق من شركة الكهرباء الإسرائيلية (IEC) المحدودة إلى مشغل النظام المستقل المحدودة والذي حمل اسم ” نوجا”.
و لا ادري الاسباب التى تجعل الاردن يرفع راية الاستسلام و يركض وزير المياه ليعلن انه تم التفاوض في ٢٤ ساعه و طبعا هذا كلام ” غير مصدق و غير مهني ” وان دل يدل على سذاجة التوقيع. ثم لماذا لا تقوم شركة الكهرباء الاردنية بالتشغيل – في حال تم المشروع رغم التحفظات ؟ لماذا يعهد لشركة اسرائلية ودون اي عطاء او معايير خصوصا وان مدير الشركة من كبار ضباط الجيش الاسرايلي اللذين حاربوا في لبنان و اجرموا في الانتفاضة و قاد سلاح المشاه و المدرعات و عرف عنه الشدة في التعامل و خلفيته الاستخبارية في جيش الدفاع الاسرائليي. و اقصد اللواء متقاعد مواليد ١٩٦٤ و الذي ولد في المغرب شلومو الترجمان .
علاوة على ذلك الاستسلام لجيش الدفاع الاسرائيلي و سيطرته علي الكهرباء و الماء في الاردن ان تم المشروع ، فأن الشركة ” نوجا ” وفقًا لقانون قطاع الكهرباء ولوائح قطاع الكهرباء وقرارات هيئة الكهرباء ومعاييرها وإرشادات وزارة الطاقة وقيود وزارة حماية البيئة وقرارات هيئة الغاز الطبيعي في اسرائيل بشأن توزيع الغاز والكهرباء أثناء النقص في سوق الغاز فانها بلا ادنى ستكون المسؤولة عن امدادات و قطع و تزويد و انهاء اي تزويد بالماء دون اي دور لاي من وزارات او مؤسسات الاردن و منع الاردن من اي قرار له بخصوص الكهرباء في المقابل و يتبع الاردن بذلك الجنرال الاسرائيلي و القوانين الاسرائلية التي هي مفروضة علي ” نوجا “.
هل هذا منطق ؟ ان يمنح جنرال اسرائيلي كارت علي بياض carte Blanche كما يقولون في فرنسا ؟ هل هناك من بحث و تحرى ووضع مخافة الله بين عينيه وحرص على سياده الاردن ؟ هل هناك من يقراء و يحلل ام ان الدارج “التوقيع علي بياض والخلود للنوم؟” مثلما حدث عند استدعاء رئيس الوزراء د.عبد الله النسور للتوقيع في الديوان على اتفاقية الغاز بحضور السفيرة الامريكية وهووحكومته اخر من يعلم عن التفاصيل ؟
الاردن بلد به كفاءات و خبرات و شرفاء ونواب و سياسيين ومثقفين و عمال و نقابات وغيرهم ، ولايجوز بتاتا ان يتم البيع مثلما تباع الشوالات و الاغنام و الاكياس البلاستيكية و الشعير في سوق الحلال .
انها اتفاقيات – والبيع فيها و التنازل مرفوض -لانها تمس الامن الوطني ياسادة وجريمة ترتكب في حق الوطن !!!
انها ليست فنجان قهوة ساده في صلح .
شالوم اصبحت دارجة و شلوموا من خلال اتفاق الاذعان هو المندوب الاسرائيلي هو خليفة المندوب البريطاني في المستعمرات بشكل جديد.