صراحة نيوز – بقلم د. مفلح الجراح
ليس هناك ما هو أسوأ من دوران الاحداث بخيرها وشرها من حولك؛ وانت تقف مكتوف الايدي تتوارى خلف مصدات واهية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تتفوه بكلمة واحدة أو تبدي رأيك في موقف يجري امامك؛ وقتها سيمحوك الزمن ولن يذكرك التاريخ .
عبر عن رأيك دون خوف أو وجل، لا سيما ان يكون هذا الرأي نابع من المبادئ والاخلاق التي تؤمن بها، وليس مدفوعا بصفقةٍ أو مصلحة شخصية تُغمض العين عن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس لتحقق بتلك الغمامة السوداء مصالحك الذاتية.
تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي رفض سعادة مجلس النواب الكويتي عن حضور اجتماع يتواجد به سعادة رئيس مجلس النواب الأردني الأستاذ عبد المنعم العودات؛ وبعد مراجعتي لكافة اخبار وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بسعادة رئيس مجلس الامة الكويتي لم أر أو اقرأ ما يفيد ذلك، ناهيك على ما أكده البيان الرسمي الصادر من مجلس النواب الأردني، والذي نفى به ما يشاع بحق رئيسه جملة وتفصيلا .
إذاً السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذه الاشاعات المغرضة؟ وخصوصاً اننا كشعب أردني نُنَادى من قبل الغير بالنشامى، ويصفوننا بالأصالة والكرم والشجاعة؛ ولماذا نجلد غيرنا بكلمات واراء لا تستند الى الحقيقة بشيء؟؛ واخرها ما أصاب رئيس مجلس النواب الأردني من اتهامات لا صحة لها على الاطلاق!!
اقولها لوجه الله وللتاريخ ما رأيت في حياتي السياسية أنزه واعف واصدق من الأستاذ عبد المنعم العودات كرئيس لمجلس النواب في إدارة المجلس، ومواجهة الازمات، وسن القوانين، والقيام بالدور التشريعي الموكول للمجلس، وعلى الصعيد الشخصي فما سمعنا عن الرجل الا كل خير؛ فأخلاقه دمثه، وحضوره دافئ، وادبه جم، وعلمه رصين، واسلوبه راقي، وحديثه صادق، فماذا نريد منه أكثر من ذلك؟
وهل نجاح العودات وتألقه ألًب الاخر الحاقد ضده؟؛ فأَلَف عليه الحكايات والاوهام التي تتطاير مع اول هبة ريح، وتتكسر مع اول موجه قادمة من بحر الحقيقة الهادر، وهنا لابد للحقيقة ان تدمغ الباطل، فلا يطلُ مرة أخرى صوب من هم معروفين بتاريخهم النظيف، وادائهم الرائع كشخص الرئيس عبد المنعم العودات.