صراحة نيوز – بقلم أ.د. محمد الفرجات
كلنا مع الملك في ثورته البيضاء نحو دولة الإنتاج…
شباب عاطل عن العمل، كل شاب منهم تقابله فتاة يفوتها قطار الزواج… وطلاق يزداد وعزوف عن الزواج… تدارسوا يا قوم نسبة النمو السكاني وأنظروا لمستقبلنا كأمة !!! ماذا ترون وهل مستقبل أمننا القومي في خطر؟
شباب ومراهقون وفتيات يعتاشون صباحا ومساء على الأرجيلة وصحتهم عرضة للتدهور وأعمارهم مهددة بالقصر !!! هذا يهدد أمننا القومي، فالشباب هم بناة المستقبل وهم من يقومون بالبلد …
أطفال يدمنون الهاتف النقال والتابايت والبليستيشن… التوحد والعزلة تطارد مستقبلنا كأمة وتهدد أمننا القومي.
المخدرات تنتشر بشكل غير مسبوق وبأشكال وأنواع كثيرة، والشباب عرضة للضياع… من المسؤول؟
الفراغ والتدخين وقلة العمل عمل الشباب اليومي…
ترهل وتسيب في بعض المؤسسات وغياب الجدية، وغياب خطة العمل والتخبط إلى متى؟؟؟
مشاريع ينطق بها جلالة الملك للحكومات ولا تنفذ، كصندوق تنمية المحافظات، والصندوق الإستثماري الوطني، والمشروع الوطني القومي الذي إنتظرناه طويلا “دولة الإنتاج”…
مشاريع حيوية لا تكتمل ولا تجد الجرأة لتبدأ ولا تجد من يتبناها من جانب الدولة: قطار عمان الزرقاء الخفيف، المدينة الذكية شرق عمان، القرى الذكية حول المدن الكبرى، مدينة المغتربين الذكية، صندوق المغتربين، مشروع الشعب للإنتاج، مشروع “كنت في البترا” … هنالك الكثير الكثير…
المشهد اليومي كما يلي: مواطنون من مختلف التوجهات يثيرون قضايا الساعة ومواضيع مختلفة عبر الفيسبوك بالفيديو والصور، والمؤسسات المعنية ترد بإسلوب الفزعة… وأصبح شغلنا الشاغل الفيسبوك والرد عليه بين فريقي المواطنين والحكومة…
أو قضية عامة تجهد وتنهك الحكومة لغياب المؤسسية والخطط والأدوار في التعامل مع الأزمات بأشكالها المختلفة، على الرغم من كثرة المؤتمرات والدورات وورشات العمل وغيرها. فلماذا؟؟؟
فضاء خارجي يشكك ويثير قضايا مفبركة تشكك وتعرقل وتصنع الإحتقان والمزيد من تباطؤ التنمية…
أين الحل؟
الحل يكمن بشمولية إطلاق مشروع الملك “دولة الإنتاج” ليعمل الجميع على إنجاحه، التلميذ في المدرسة، المعلم في الصف، العامل والمهندس في المصنع، الوزير في وزارته ومديرياته وأقسامه،،، البروفيسور في مختراته وأبحاثه، الجميع في مواقعهم… والملك يتابع ويقيم ويقوم… وولي عهده ذراعه اليمين في الميدان…
نريد أن نصبح دولة الإبتكار والتفكير والتحقيق والإنجاز، دولة الإنتاج بمعنى الكلمة.
نريد أن نصبح الدولة التي توفر فرص العمل للجميع، والدخل الكافي، والبنى التحتية والخدمات العصرية والشاملة، والرفاه المجتمعي، والحريات المسؤولة.
كلنا مع الملك في ثورته البيضاء نحو دولة الإنتاج…
محاور هامة:
دراسة وضعنا (أين نحن؟ ماذا نريد؟ كيف نحقق ذلك؟)
مراجعة خطة الإصلاح السياسي ومدى تنفيذها
مراجعة خطة تطوير القضاء ومخرجاتها
مراجعة خطط التحفيز الإقتصادي ومدى تنفيذها
تقييم الموارد والمصادر المالية والتمويلية المتاحة والمحتملة من خامات معدنية وطاقة متجددة وإستثمارات خارجية…
مراجعة التوجيهات الملكية للحكومات السابقة مثل (صندوق الإستثمار الوطني، صندوق تنمية المحافظات، خطة تحفيز الإقتصاد… إلخ) ومدى تنفيذها
دراسة إسقاطات النمو السكاني والسيناريوهات المحتملة، مقابل توفير فرص العمل
مراجعة خطط وزارة التخطيط بالتوسع بالبنى التحتية والخدمات بناءا على سيناريوهات النمو السكاني في المملكة (إن وجدت)
مراجعة إستراتيجية الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة في المملكة
تقييم إستراتيجية النقل وتطويرها نحو نقل شامل وعصري ومستدام
مراجعة الإستراتيجية المائية في المملكة ومستقبل المملكة المائي
مراجعة خرائط الإستثمار الخاصة بالمحافظات
مراجعة مخططات إستعمال الأراضي التي نفذتها وزارة البلديات
مراجعة خطط صندوق دعم البحث العلمي ومدى توافق المخرجات البحثية مع الهدف…
مراجعة رؤى وأهداف المناطق التنموية والصناعية في المملكة وما تحقق منها
العودة لملفات وزارة الصناعة والتجارة لمسح منتجاتنا بالكم والنوع
دراسة التحديات التي تواجه قطاع الصناعة (القوانين، الصرائب، الأيدي العاملة، الكفاءة، التدريب، الطاقة، المياه، التخلص من المخلفات، التسويق، المواد الخام، التوافق مع القوانين البيئية، النقل، .. إلخ)
التمهيد لدراسة حاجات السوق المحلية والإقليم من المنتجات الصناعية والغذائية المختلفة والزراعية/ الحالية والحاجات المستقبلية
دراسة ملف التعليم العالي والتقني ومخرجاته وحاجة السوق
دراسة الإستراتيجية السياحية للمملكة وسبل التحول بالمملكة نحو المقصد السياحي العالمي المباشر
دراسة واقع الأبتكار والتطوير ودعم الفكر الشبابي العلمي من إختراعات وتطويره وتسويقه
دراسة الخطة المالية لتمكين المملكة بالتحول إلى دولة الإنتاج المنشودة بالفكر الملكي السامي، والتي ينعم فيها الجميع بفرص العمل والدخل الكافي، بجانب الخدمات والبنى التحتية والرفاه المجتمعي.
إستنهضهم يا جلالة الملك، ودع الجميع يعمل وينتج، ودع مجلس الأعيان “مجلس الملك” يراقب ويتابع المخرجات…