صراحة نيوز – بقلم د. ايمان الشمايلة
بين الرحمات والذكر والهدوء والسكينة بين النفوس تجدهم يعدون الكثير من الهمم، منها ايمانية ومنها غذائية ومنها لفظية، ومن بين الذكر طوال النهار وعبادة الليل والتهجد نجد تلك الاطباق تطوف بين البيوت طالبة أصحابها الذين قُصدوا بتذوقها (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر إن شاء الله).
لفظ نقوله قبل تذوق تلك الاطباق الطائفه في المنزل وبين المنازل تطلب الاجر والثواب لأصحابها تحمل النور بنيتهم الصادقة وتدفع بهم الى التألف الكبير الذي يربطهم برمضان، بين جنبات رمضان نجد الكنوز الكثيرة من تهذيب النفس وراحتها والطمأنينة فيها، تجد العقول التي تفكر باتزان بعيدا عن الضوضاء والصخب، تجد المتأمل لتلك اللحظات التي نزل فيها القرآن، تجد ألسن ذاكرة وقلوب عابدة وأجساد خاشعه، لعلنا نلقي الحمول في رمضان ونستقبل أقدار جديدة تكتب لنا في ليلة القدر التي تعد خير من الف شهر، بثوابها واجرها، اكثروا العطاء بكل أشكاله أعطوا عطاء اللسان بذكره وشكره وأعطوا عطاء القلوب بتسامح والمحبة، واعطوا عطاء اليد بالمال والغذاء، تذكروا أنكم وضعتم لتأخذوا وتعطوا لتتوازن المعادلة ولعلها تتزين بنيتكم الصافية التي هي كنز لمن امتلكها وتذكروا أن رمضان ضيف عزيز فبادروا باكرام من صامه واعينوه فهو السبيل لباب لدخول الجنة.