من يريد أن ينجح ويتطور في هذه الحياة عليه أن يتأقلم معها مؤمناً بأن هذا التطور التكنولوجي المتسارع يسهل الحياة ويختصر الوقت والجهد .
ومن لا يؤمن في ذلك سيبقى في الصفوف الخلفية إلى أن ينساه الناس ويسبقه أشخاصاً ولدوا بعده بعشرات السنين .
ولكن التعامل مع هذا التطور له وجهان وجه سلبي ووجه إيجابي ، أما السلبي ، هو استخدام هذا التطور بغير معرفة وبغير الغايات التي وجدت من أجلها ، أما الإيجابي ، هو التعامل مع هذا التطور بمهنية مستخدمين الغايات والأهداف التي وجد هذا التطور من أجلها .
ومن أحدث أدوات هذا التطور، الفيسبوك وما نشاهده اليوم من إساءة في استخدامه من قبل البعض لهو شيء محزن ، صفحات حدّث ولا حرج وأسماء مستعارة ، أخبار كاذبة ، وبث للإشاعات ، إساءات هنا وهناك والغريب أن أكثر مَن يقرأ يأخذ هذه الكتابات والإشاعات على محمل الجد والثقة .
علينا أن نكون أكثر وعياً وأكثر إدراكاً فليس كل ما يكتب صحيح وليس كل ما يكتب غير صحيح .
ما أراه اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي وخصوصاً الفيسبوك يذكرني بصمويل كولت مخترع أول مسدس في العالم عندما قال جملته الشهيرة “الآن يتساوى القوي والجبان ” وأنا أقول نيابة عن مخترع الفيسبوك مارك زوكربيرغ “الآن تساوى المثقف و الأميّ ” نعم تساوى ! لا بل غاب المثقف وبقي الأميّ !!
أمين زيادات