كيف رد الكاتب فارس الحباشنة على من أنكر معركة الكرامة على الدولة الاردنية

25 يونيو 2021
كيف رد الكاتب فارس الحباشنة على من أنكر معركة الكرامة على الدولة الاردنية

صراحة نيوز – بقلم فارس الحباشنة

طمس التاريخ ، و اكاذيب حركة فتح . و تجاهل الادوار التاريخية للاردن .

ما يحكى عن معركة الكرامة و احداث ايلول . شيطنة لصورة الاردن ، واستصغار و تهميش دوره .

احبال الاكاذيب لم تنتهي في سرديات “حركة فتح ” حول الاردن نظاما سياسيا و شعبا .

معركة الكرامة لم تؤرخ اردنيا ، و احداث ايلول قدمتها فتح على صيغة صور لتوحش الشعب و الجيش الاردني .
و ان الفلسطينين ضحايا ، وان الدولة الاردنية اجهضت مشروع المقاومة الفلسطينية .

وفي الحقيقة فان احداث ايلول ليست حربا اهلية و لا قتال بين اردني و فلسطيني ، و انتقام و قتل على الهوية كما تروى حركة فتح .

وام الحقائق.. ان مجموعات الفصائل الفلسطينية خرجت على الدولة والوحدة الوطنية بين مكونات اردنية و فلسطينية متعايشة في معادلة
وحدوية منذ نزوح فلسطيني 48 و الموجة الثانية بعد نكسة 67 .

في ايلول “فتح” طرحت مشروع الاردن وطنا بديلا . وهو خيار البديل الفتحاوي ، و جاء ذلك ضمن سيناريوهات امريكية /اسرائيلية طرحت مبكرا لحل القضية الفلسيطنية على حساب الاردن .

الدولة الاردنية لم تستهدف اي مقاوم فلسطيني ، وما جرى استهدافهم اينذاك فصائل تعادي الدولة و الشعب الاردني ، و تسعى الى احلال فصائيلي في السلطة ، و طرحت مشروعها على طاولة الرعاة الكبار في واشنطن و لندن و موسكو كبديل للنظام السياسي الاردني .

من هنا بدأ وولد “حلم فتح ” بان تكون ” الاردن ساحة” فلسطينوية . مشروع ياسر عرفات لم يكن المقاومة و الاشتباك مع اسرائيل ، فالهدف اسالة الدم بين الضفتين ونحر وحودية الشعبين الاردني و الفلسطيني ، و تقزيم الهوية النضالية الفلسطينية لتكون ثأرية ، و بندقية مأجورة لتصفية الحسابات السياسية العربية الفاعلة اينذاك في النظام السياسي العربي .

من يقول ان عرفات لم يحقق هدفه في نحر الوحدة الاردنية -الفلسطينية ، فانه لا يفهم التاريخ و يتذارى عن قول الحقيقة . فما حصل بفعل احداث 70 من علاقة سياسية و وجدانية شرختها اعمال انتقامية و تأمرية نفذت فصائل فتح و شقيقاتها ضد الاردنيين و الدولة ، توج في قرار فك الارتباط في 89 اداريا و قانونيا .

كذبت فتح كثيرا ، و مازالت تكذب ، ورواتها وسارديها ومنظريها يكذبون و يلفقون الحقائق ، يدسون سم مشروع” فتح ” اللامرئي بان الاردن مجرد ساحة وليس دولة ووطنا . و ان الاردن في عارض القضية الفلسطينية مشروع لوطن بديل ، وذلك ما يتماهي مع متغييرات ادوات الصراع و صيغ الوطن البديل بفعل عوامل اقليمية ودولية لتحقيق ذلك عن طريق اذرع اقتصادية و امنية ، وسياسية .

تقزيم دور الجيش الاردني رواية فتحاوية مقصودة ومبرمجة ومستهدفة .. لمن يكذبون : الجيش الاردني بعد معركة الكرامة خاض ل3 اعوام حرب استنزاف مع الجيش الاسرائيلي ، و هذه هي المعركة الاهم التي ثبتت معادلة ما بعد نصر الكرامة .

وفيما كان الجيش الاردني مشغول على الجبهات ، فالفصائل الفلسطينية كانت تبث رعبا و تقتل و تعتدي على المواطنيين والمؤسسات الحكومية و تحرق العلم الاردني ، و توجه بنادقها المأجورة لقتل جنود و ضباط في الجيش الاردني .

الملام اول عودة الجعافرة من ابطال معركة الكرامة ، و من المقاتلين الاشاوس بشهادة رفاق السلاح وقادته ، و روايات منسوبة لقادة اسرائيلين شاركوا في المعركة . الجعافرة استشهد في احداث ايلول ، و استشهد في عمان ، وهو يقاوم مقاتلي فصائل فتحاوية اعتدوا على عوائل اردنية في صويلح .

خسرنا نصر الكرامة بفعل احداث ايلول ، و بفعل المؤامرة الفتحاوية . و خسرا الشعبان : الاردني و الفلسطيني خيار المقاومة ، واندس مشروع” فتح عرفات ” لتصيفة القضية الفلسطنية ، و زرع اول بذور الوطن البديل ، و التمهيد لخيار التوطين و الوطن البديل ليسبقا اي مفاوضات سلام و تسوية سياسية للصراع مع اسرائيل ، و هذا ينبع من صميم خيالات المشروع التوراتي الاسرائيلي .

لا تستغربوا ما تسمعون و تقرأون من سموم و كلام خبيث واسود لفتحاوي الاردن .. المشروع الفتحاوي مازال يستوطن عقل ” سياسي فتح” و تحديدا في الشطر الاردني ، ويستهدف الدولة و النظام السياسي ، و تصفية الهوية الوطنية .

وتذكرون وثيقة سيء الذكر باسم عوض الله و صائب عريقات ، وما سميت في الاعلام وثيقة ” ع.ع ” ، و الحل الفتحاوي ، والتأمر على كيان الدولة الاردنية .

الاخبار العاجلة