صراحة نيوز – بقلم د.عبدالكريم الشطناوي
لله درك من شعب طيب،ما أروعك حين تترفع على جراحك،وتسمو في طموحك بإثبات وجودك،وتتخطى الصعاب وتصبر على الآلام التي تعتريك من كل حدب وصوب.
لله درك من شعب!!
ما هي حكاية الألقاب والشهادات التي غزتك في هذه الأيام: مشيخة،مخترة،رسل السلام،فرسان الحق،أسد السلام،عضوية دائرة العلاقات العامة والإعلام،عضوية فض المنازعات،وغيرها من الألقاب التي ترش عليك كحبات الغيث.فيأتي السؤال : من الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه الرشات؟؟ وأي سلام يسعون إليه والأعداء متربصون بنا؟؟؟؟.الم تقنعك ما نلته من ألقاب،فأنت الدولة والعين ،والمعالي والعطوفة،والباشاوالسعادة….الخ،وصرت أكثر شعوب الأرض ألقابا..
هل حلت كل قضاياك الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، والصحية والتعليمية والثقافية،وهريان البنية التحتية,وأصبحت في حالة يغبطك عليها الصديق،ويحسدك عليها العدو؟.
هل وصل بك الحال إلى سد الثغرات وحل المشكلات بصورة كاملة،وصرت في جنة الفردوس؟أو أنك في حالة ينطبق عليها القول: ناس بهناها وناس بعزاها.هل وصل بك الترف الفكري الى حد البحث عن القاب ونياشين وكرنفالات،؟أم هي فسحة لك لصرف أنظارك عما يؤرقك من آلام ومشاكل؟، والتلهي بسد الفراغ بأمور براقة زاهية لا تنفع ولا تضر؟…
يااااااه !!! ما أطيبك من شعب،،،
تتعالى على جراحك،وأملك بالله عظيم بأن تتغير احوالك من حال الى أسعد حال،،،ولكن طيبتك الزائدة يستغلها البعض ظنا منهم بأنك ترضى بالقليل من المغنم وتغنم بالكلام،أو إنهم لا يقرؤون ما وراء الأكمة. وصدق من قال:
لكل جواد كبوة،ولكل فارس غفوة،
لكن ما من جواد يكبو للنهاية،وما من فارس يغفو للأبد،لكن هي الحياة حرب بكل معانيها،وتحتاج منا للتنازل عن تفاصيل صغيرة،كي نفوز بما هو أعظم…. والله المستعان….