صراحة نيوز – د . حمزة الشيخ حسين
رأينا بأم أعيننا حال فوز معظم النواب بمقاعد عن مدن وقرى المملكة بإنهم قد أقفلوا خطوطهم الهاتفية والإتصالية بقواعدهم الشعبية الذين أوصلوهم إلى قبة مجلس النواب ، لا بل لا يسمعون صوتهم ولا يوصلون صوتهم لسدة القرار والحكم ..
ف الأزمات الغذائية العالمية لا تعنيهم فلا نرى لهم تبنى قرار ملزم للحكومة بإعفاء مستلزمات الإنتاج الزراعي من الضريبة ولا إعفاء المزارعين من الضرائب العامة لم نرى جلسات خاصة طارئة عقدت لهذا الموضوع الحساس جداً لكافة أبناء الشعب الأردني حماية له من أخطار جسيمة تحيط بِه .
رأينا فقط الذين لم يفوزوا بالانتخابات زعلانين ، وحردانين من الشعب وغاضبين عليه ، ويكيلون للشعب كل التهم بأنه غير وفي ومنافق …والذين فازوا منهم قد أغلقوا قنوات الإتصال وتفرغوا لأمور تهمهم هُمً .
بئس وتعس هكذا زمان في العمل السياسي..
لماذا كل هذا التحقير بل أكثر ..للعمل الديموقراطي السياسي؟!..
سنراهم فقط يرجعون إلينا عندما فقط تقترب دورتهم من الإنتهاء كيف ولا معظمهم تعود على مصطلحات معالي ، سعادة ، عطوفة .. فإذا سقط ورسب سيذهب هذا كله ، ويرجع مثل ما كان لا لقب له ، ويستحق أن لا يزوره أحداً في بيته ولا توجه له دعوةً رسمية من الحكومة لحضور مناسبات وطنية سيرجع مصفراً اليدين ، كما بدأ أول مرة قبل فوزه نتيجة لإغلاق خطه الإتصالي بالشعب ، وكان شغله الشاغل إظهار نفسه على أنه قائد من قادة الشعب أمام الدولة ، لكن بلحظة واحدة أصبح شخصاً متقاعداً لا صوتاً له ، ولا زائراً له …جالساً لوحده في بيته لا بواكي عليه من ناخبيه ..
الشعب لن يرحم من تكبر ، وترفع عليه وأن الآيام يداولها الله بين الناس ، ودوما ، وابداً إرادة الرأي العام هي من تنتصر وأن من يراهن على هذا أو ذاك فإن رهانه خاسر لا محالة .