#مع_المتقاعدين

هذا الوسم #مع_المتقاعدين قد يكون من اكثر الوسوم تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن هذه الأيام، لكن يبدو أن الحكومة آخر من يعلم أو يسمع او يشاهد، نجزم انها تعلم وتسمع وتشاهد، لكنها تتجاهل، فلا يُعقل أبدا ان ينتشر هذا الوسم انتشار النار في الهشيم على معظم مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تشعر به الحكومة، ودون أن يصدر عنها ما يشير الى مضمون هذا الوسم من قريب او بعيد.

المتقاعدون يطالبون بحقوفهم التي منحها لهم القانون، لا اكثر ولا أقل، يطالبون بتحسين احوالهم المعيشية، يطالبون بازالة التشوهات في الرواتب التقاعدية، فلا يُعقل أبدا أن “محمد يرث ومحمد لا يرث”، يطالبون بالعدالة .. بالعدالة في الرواتب التقاعدية، يطالبون بقانون تقاعدي موحد يحقق العدالة بين الجميع ويضمن للمتقاعدين في نهاية عمرهم حياة كريمة، لا أن يكونوا عالة على اولادهم وبناتهم وذويهم.

المتقاعدون على اختلاف شرائحم هم من علَّموا ودرَّبوا وخرَّجوا، هم من خدم الوطن باخلاص، هم من اوصلوا اصحاب القرار الى مناصبهم، هم من صبروا وصابروا، لكن الكيل طفح، وما عاد لديهم القدرة على الصبر، لا تدفعوهم دفعاً الى الرابع او الخامس او السادس، حققوا لهم مطالبهم، واجبٌ عليكم ان تحترموا شيخوختهم، كانوا حتى الآن عاتبين، لكن من يدري!! قد يكونوا غداً غاضبين، وقد قيل في المثل: اتقِ شر الحليم إذا غضب.