صراحة نيوز – بقلم حازم قشوع
يشكل حجم المغتربين فى الاردن اكثر من ربع عدد السكان ، ويقوم المغتربين فى الاردن بتحويل مئات
الملايين من الدنانير ، ويعمل المغتربين على بناء منازل تنمويه ومعرفيه من اجل الاردن ولها ، كما يقوم المغترب الاردن بتقديم الذات الاردنيه بحله وترحاله بسفره وتجواله ، فالاردن معه اينما كان يقدمها بثقافته ويجسدها بسلوكه ، ويعمل من اجل الدفاع عنها وهويتها وسياساتها فى اشتباك يومى محمود ، كيف لا واسمه اقترن فى اسمها والسؤال الاول الذى يسال عنه فى كل يوم من اين انت !!!!.
لقد اكرمنى الله ، بزيارة اكثر من مائه دولة ولا اذكر دوله زرتها فى معظم الدول التى زرت الا وان كان الاردنى مثال القدوه فاما طالب معرفه او حامل لاوتاد التنميه ، يفكر دائما بكيفيه تكون ظروف افضل لحياتيه من اجل بناء بيت فى الاردن او فى دعم عائلته التى دائما معه اينما كان كما هويته الاردنيه وثقافته العربيه ، وهو بذلك انما يقوم بادوار متعدده فى وقت واحد ، فهو سفير لبلده كما هو سفير فوق العاده لثقافته ، لذا فان سفراء الوطن بحاجه الى وزير يراعى شؤونهم ضمن عبر وزاره يقوم دوراها لتجسيد الدبلوماسيه الشعبيه وتشكيل راى عام منسجم مع النهج الاردنى ويعمل من اجل تكوين راى عام فى امكان وجوده من اجل السياسات الاردنيه ، كما يقوم على تشكيل اطر داعمه للمجهودات التى تقف عليها الدوله فى جوانب الاستثمار وايجاد فرص عمل للشباب فى الخارج .
هذا اضافه الى تقديم الاردن خير تقديم فى كل المحافل الشعبيه فى تلك المجتمعات المحليه التى يقيمون عليها لاسيما ولقد بات الجزء الاكبر منهم مؤثرين فى صناعه القرار فى امكان وجودهم ، هذا لان عدد الاردنيون الذين يحملون جنسيه اخرى غير الاردنيه يشكل اكثر من نصف مليون ، وهى ثروه لا بد من الاستثمار فيها من خلال الاهتمام والرعايه والتنظيم والعنايه وهو عمل بحاجه الى برنامج متخصص لهذه الغايه فى ظل الظروف الاقليميه التى ساقت مئات الكفاءات من الاردنين من الهجره ومليارات الدنانير الى للاستثمار بالخارج ، ولانها تمتلك المعرفه وادوات التشغيل فان الاردن بحاجه اليها لاعادة التشغيل من اجل دعم عجلة التنميه وفتح فرص عمل جديده .
صحيح ان استراتيجيه تصدير الكفاءات الاردنيه حققت فى السابق عوائد للدوله وعملت على رفع معدلات النمو والتنميه ، لكن فى ظل تغيير الظروف المحيطه ، فاننا بحاجه الى تغيير هذه الاستراتيجيه الى مرحله عصريه يكون الاردن فيها عنوان للانتاح والاستثمار كما هو فى اذهان الاردنيين عنوان للسكن والامان فالاردن بحاجه الى كفاءات قادره على انشاء ظروف انتاجيه افضل وهذا بحاجه الى تواصل دائم مع المغترب الاردنى للوقوف عند معيشته وللعمل على دعم ظروف حياته .
واثناء عملي فى مجلس النواب كنت قد طالبت بتشكيل وزراة للمغتربين وقام د. عبدالله النسور بايجادها لكن جعلها مقترنه مع الخارجيه والتى يختلف نهج عملها الدبلوماسي والرسمى مع نهج وزراه المغتربين الشعبي والاهلى ، فهو برنامج مغاير وان كان يحمل صفه المتمم لاكثر قربا من الاستثمار وليس الشان الخارجى الدبلوماسي ، وهو برنامج اذا ما تم اعداده سيشكل علامه فارقه فى الجسم الحكومي ، ويسهم فى ربط الخيوط الفالته فى اطار شبكه الوطن الديموغرافيه للتتوسع ابعادها وتتشابك قواها وتحقق رافعه جديده للوطن ورسالته .
د.حازم قشوع