نقدر الجهود، لكن الظرف يتطلب المزيد

27 نوفمبر 2019
نقدر الجهود، لكن الظرف يتطلب المزيد

صراحة نيوز – بقلم د حازم قشوع

تحاول الحكومه جاهده تقديم جرعات شفاء للحاله الاقتصاديه التى ما زلت ترواح بين خانه الركود ومرحلة الجمود ، لكن هذه الجرعات الاستشفائيه بحاجه الى
دورة تاثير كامله لكى تصبح فعاله وتاثيرها يطال الظروف المعيشيه التى ارهقها التضخم واضعف من قدرة حركتها الضرائب حتى غدت تعانى من ثقل فى الحركه وصعوبه فى الانتاج هذا اضافه الى عدم انتضاح الرؤيه المستقبليه للعامه .

هذه الغمائم التى تسيطر على الواقع المعاش يبدوا انها
بحاجه الى اكثر من جرعات ، تجعلها قادره على الحركه وعامله على النمو ، فهى بحاجه الى مبادرات استثنائيه تحاكى الواقع المعاش لتجعل من الحاله المعيشيه والاقتصاديه تستجيب وتتعافى من الاثقال التى ترهق
قدرتها على العمل والتشغيل، فان ثمان سنوات انقضت
من ذاتيه الحركه ضمن ذات الإيقاع السياسي الاحترازى ، جعل من واقع الحال بحاجه الى تشغيل منصات العمل
الذاتى من خلال مبادرات تحدث درجه الانطلاق اللازم للاستجابه ، وهذا بحاجه الى تخفيض الجمارك الى الحدود الدنيا وتخفيف الضرائب الى واقع مقبول على الاقل حتى تحدث الاستجابه وتبدا الحياه فى الانتعاش ومؤشر الاقتصاد فى التحرك الفعلي ، فهل لنا من دعم يسد النقص الحاصل نتيجه هذه القرارات التى ستحدث الفارق وتقوم لاحداث فرص تشغيل مناخات محركه لعجلة الاقتصاد .

فان الظروف المعيشيه مازالت بحاجه الى رعايه والواقع الاقتصادى بحاجه الى عنايه ، والازمه بحاجه الى اداره مركزيه وليس الى سياسات قد تحدث الاستجابه فى
اطراف المعادله الاقتصاديه والظروف المعيشيه كما بانت
فى ازدياد معدلات الحركه فى البتراء ، فان الحكومه مطالبه باداره الازمه ومتابعتها بشكل يومي ، وهذا بحاجه الى تشكيل لجنة حكوميه اهليه تقوم على الاداره والتوجيه فى كل القطاعات المنتجه او العامله والتى باتت بحاجه فوريه الى تدخل حكومي يقوم بوضع التصورات واداره الازمه لكل شركه متعثره على حدا ، وهنا لابد ان تثمن دور الوكاله الامريكيه للتنميه التى تعمل فى هذا المجال لكن نطالبها بالمزيد فان عليها مسؤوليه ازاء ذلك ، نتيجه الظروف الاقليميه التى ادت الى هذا الحال ، ونثمن القرار السعودى ايضا بتحويل الوديعة الى منحه ،ونامل من المملكه وعمقنا الخليجي الوقوف معنا فى هذه الازمه التى باتت تشكل غمامه على حياتنا المعيشيه ،

فلقد قدم الاردن الكثير من اجل السلام والانسانيه وقدم الكثير نيابه على الامه العربيه والاسره الدوليه وعملت قواتنا المسلحه ومؤسساتنا الامنيه الدور الابرز فى حفظ مناخات الامن الاقليمي والسلم الدولى ، فانه حري بالجميع الوقوف
مع الاردن ومع الانسان الاردنى ومع الاقتصاد الاردنى فى هذه المرحله التاريخيه التى تشهدها المنطقه ونعيشها .

د.حازم قشوع

الاخبار العاجلة