صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
عندما عاد الدكتور عبد السلام المجالي، من محادثات السلام التي عقدت في واشنطن عام 1991، حيث ترأس الوفد الأردني الفلسطيني هناك، صرح قائلا : ” لقد كفّنا الوطن البديل “. ففرحنا في حينه لهذا الخبر، واعتبرناه خطوة على طريق الأمن والسلام.
وفي لقاء مفتوح مع طلبة الدكتوراه، في جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن بتاريخ 21 / 4 / 2012، تحدث الدكتور عبد السلام أمام الطلبة قائلا : ” إن فكرة الوطن البديل، قد دُفنت منذ أن وقع الأردن اتفاق وادي عربة مع إسرائيل، رغم الأصوات الإسرائيلية التي تخرج بين الفينة والأخرى، مطالبة بأن يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين “.
وبعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود على تصريحه الأول، وتأكيده على ذلك قبل ثماني سنوات، تبين اليوم أن الوطن البديل لم يُكفّن ولم يُدفن، بل ما زال حيا يُرزق، وينمو كمشروع صهيوني موسع ومتسارع. وها نحن نشهد إحدى حلقاته هذه الأيام، من خلال قرار إسرائيل، بضم غور الأردن وأجزاء من الأراضي الفلسطينية، إلى الأراضي الإسرائيلية المحتلة، اعتبار من أول شهر يوليو/ تموز، الذي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد.
وهنا أرجو أن يسمح لي دولة الدكتور عبد السلام المجالي بطرح الأسئلة التالية علية : هل مازلت دولتك مؤمنا باتفاقية السلام – وادي عربة – التي عملت على صنعها في عقد التسعينات الماضي ؟ وهل ما زلت متمسكا بتصريحاتك السابقة أم غيرت رأيك، بعد أن تكشفت لعبة إسرائيل السياسة ؟ وأخيرا هل ستقوم بجرأتك الأدبية المعروفة، بالاعتذار للشعب الأردني عن تصريحاتك السابقة، بعد أن تبين أن مشروع الوطن البديل ما زال حيا يُرزق، ويطرق أبوابنا من الجهة الغربية ؟
التاريخ : 23 / 6 / 2020