هذه هى العلامه الفارقه التى تميز الاردن ، والسمه الواضحه التى يمتاز فيها المجتمع الاردنى دون غيره من المجتمعات ، حيث لم يكتفى الاردن بتوفير الامن من خلال تضيق مساحه الحركه وكبت الحريات الشخصيه بهدف المحافظه على امن الافراد والممتلكات ، لكن الدوله الاردنيه اقرنت الامن والحريه لتكون المحصله مفردة الامان ، نعم الامان ، ولو استعرضنا فى خلال الايام القليله الماضيه مشهدين مختلفين الاول مثل الحريه والثاتى يمثل الامن لوجدنا ان المجتمع الاردنى جسد مفرده الامان بكل ابعادها وتاكد لنا ان نعيش فى مجتمع الامان .
فعندما احتج المعلمين وكان الانقسام فى الراى متباين انقسم الشعب الاردنى بين مؤيد معارض ، وكان ذلك الاشتباك السياسي المحمود بين وجهتين نظر واحد تطالب واخرى تبين ، واحد استخدمت الشعبيه واخرى استخدمت القوانين الدستوريه ، وما بين وجهه النظر هذه وتلك كان الانتظار سيد الموقف الى ان تدخل سيد البلاد فانتصر الوطن ، وفى هذا المشهد تستطيع قراءه كيف حافظة الدوله الاردنيه على الحريات وسقوفها والتى احيانا خرجت عن المؤلوف ، لكن خميه الاردن وعامودها عالي فكلما ارتفع سقف الحريات ارتفع معها عامود الخميه .
وبالامس نجحت الاجهزه الامنيه مصدر فخار الاردن ومليكه فى تجفيف منابع خليه ارهابيه ارادة ان تغتال مناخات الامن والحريه التى يعتبرها جلالة الملك من اكبر إنجازاته ، كما يعتبرها الاردن الرئه التى يتنفس فيها الاردنين والعرب هواء الحريه، بالامس حاولت “شرذمه ذبابه” ان تنال من حالة الاستقرار والامان التى بها ننعم ، فكان الاجابه واضحه من الاجهزه الامنيه ، “احنا صاحيين جدا ومتابعين عن كثب ” ، رساله حملتها الاجهزه الامنيه يقول مضمونها نحن نتعامل وفق قواعد الاشتباك الميدانى وضمن استراتيجيه السهل الممتنع التى يجسدها الذيب ، رحيم على قومي غليظ على اعدائي .
ومن الباب الاخر كان اللقاء السياسي المؤطر للاحداث الذى جمع جلالة الملك ونانسي بلوسي والذى حمل رساله اكدت على الدور المحورى والهام لجلالة الملك والاردن فى حفظ مناخات الاستقرار للمنطقه وشعوبها ، وهذا ما يدل على ما يتمتع به الاردن من احترام كبير ويحظى به من عنايه مقرون برعايه دوليه اكيده ، والذى يشكل من زوايا المنظور القادم للاحداث ذلك الكور الذى يعول عليه فى قادم الايام لبناء حاله جديده .