صراحةنيوز – بقلم موسى العدوان
( المعلومات التالية هي جزء من تقرير لقناة الجزيرة عن هذا البرنامج التجسسي الخطير )
موسى العدوان
تردد في تقارير دولية مؤخرا عن استخدام برنامج التجسس “بيغاسوس “ (Pegasus) في اختراق الهواتف النقالة الذكية، لمسؤولين وناشطين ومعارضين وصحفيين حول العالم. وبيغاسوس برمجية تجسس تطورها وتبيعها شركة ) إن إس أو غروبNSO GROUP) ومقرها إسرائيل.
في مطلع العام الجاري كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش ” في تقرير لها عن أن البرمجية الخاصة ببرنامج التجسس “بيغاسوس تُحمَّل خلسة على الهواتف المحمولة.
التقرير أكد أنه بمجرد تحميل برنامج التجسس على الجهاز، يصبح الزبون قادرا على تحويله إلى أداة مراقبة قوية، من خلال الوصول الكامل إلى الكاميرا والمكالمات والصور ومقاطع الفيديو والميكروفون والبريد الإلكتروني والرسائل النصية، وغيرها من الخاصيات، مما يتيح مراقبة الشخص المستهدف وجهات الاتصال..
وأضافت المنظمة هذه تقنية هجوم متطورة ومعقدة، وفعالة في اختراق الأجهزة، ويصعُب أيضا على المُستهدَف اكتشافها أو منعها.
يعتبر “بيغاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية، التي تعمل بنظام التشغيل ( آي أو إس ) لشركة أبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن آي أو إس.
كما أن بإمكان “بيغاسوس” الاستماع إلى ملفات الصوت المشفرة، وقراءة الرسائل المشفرة بفضل قدرته على تسجيل نقرات المفاتيح وتسجيل الصوت، حيث يسرق الرسائل قبل تشفيرها (والرسائل الواردة بعد فك تشفيرها).
في أغسطس/آب 2020 قالت صحيفة هآرتس إن شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، باعت برامج تجسس “بيغاسوس” التي تتيح اختراق الهواتف النقالة، إلى إمارات خليجية بمئات ملايين الدولارات، بوساطة دولة إسرائيل خلال السنوات الماضية.
في ديسمبر/كانون الأول 2020 وضعت الإدارة الأميركية شركة “إن إس أو” صاحبة هذه البرمجية على القائمة السوداء، بعد أن اكتشفت أن 11 مصدرا حكوميا أميركيا مرابطا في أوغندا كانوا هدفا للتعقب بواسطة برمجية بيغاسوس.
كشفت تقارير صحفية تداولتها صحف واشنطن بوست وغارديان ولوموند أن برنامج بيغاسوس قد استخدم للتجسس على صحفيين وناشطين حول العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية، بينهم الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، من خلال ورود رقمين في القائمة يعودان لامرأتين قريبتين لخاشقجي.
في 25 أغسطس/ آب 2021 كشف معهد “سيتيزن لاب ” الكندي، عن أن النظام في البحرين استخدم برنامج “بيغاسوس” في التجسس على 9 ناشطين في حقوق الإنسان من منظمات مختلفة، في الفترة من يونيو/ حزيران 2020 وفبراير/شباط 2021، ووجود قسم من الضحايا في دول أوروبية أثناء التجسس عليهم.
* * *
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة هو : هل استوردت أو حصلت مجانا بقية دولنا العربية – بحكم الصداقة مع إسرائيل – على تقنية ” بيغاسوس ” للتجسس على أشخاص أو جهات معينة ؟ أعتقد أنني لن أحصل على إجابة من أي دولة عربية. ولذلك سيبقى السؤال معلقا، إلى أن نسمع الإجابة عليه من أحد المصادر الأجنبية . . !