وهل الدفاع عنها يستحق أن يؤدي إلى جدال ونقاش حاد ثم يتطور إلى اشتباك بالأيدي وضرب البوكسات والقفز على مكاتب الشعب؟
هل ما جرى من مجلس النواب يتناسب مع عظم المسؤولية المناطة إليه نيابة عن الشعب لمناقشة موضوع هام يشكل منعطفا خطرا في مسيرة الوطن تتعلق بتعديلات مقترحة على الدستور؟؟
وكأن البداية من أحد النواب أثناء دفاعه عن اللغة أن زلة لسان خرجت منه بقوله من العيب أن لا نحسن لغتنا في حديثنا وكأنها كانت شرارة أثارت حفيظة رئيس المجلس فثار في وجه قائلها مما جعله يعتذر عن هذه الزلة إلا أن حدة الرئيس زادت،فكرر النائب إعتذاره ومع ذلك لم تتوقف الحدة فأجابه النائب مالك عصبت،فكان الرد استخدام الفاظ لا تليق بمجلس نواب الشعب.
أإلى هذا الحد أن مجرد ذكر كلمة عيب كزلة لسان تؤدي إلى هذا الحد لدى رئيس مجلس النواب؟
أم أنها الأكمة ووراءها ما وراءها؟
أم أن القضية ليست قضية رمانة إنما قضية قلوب مليانة؟
أم أن وراء هذه الحدة ما هو إلا ضغوطات وإرهاصات،وعلى الرئيس تمريرها فأراد أن يظهر العين الحمراء حتى يمرر ما هو أمامه؟ فأنتجت هذه الحدة عكس ما كان يؤمل منها،فقد كهربت الجو وزادته شحنات تلاها صخب وتطور أدى إلى الشتائم وتبادل اللكلمات والبوكسات .
وهكذا بدأت الجلسة بكلمة (عيب)فجاء الرد ساحقا ماحقا (إخرس)وشتان ما بينهما لفظا ومعنى،صوتا وجرسا موسيقيا.
حدث هذا في بيت الشعب والشعب براء من كل ذلك ومما يزج به ولا ذنب له،نتيجةعملية
انتخابات صورية تعودنا عليها.
الناخبون كثر ولكن النتيجة يقررها ناخب واحد ونعرفه بالضمير المستتر(الفساد)،وهو يتذاكى بإدارته للإنتخابات بينما كل شيء مكشوف.
يقول الناس بأن المخفي أعظم لكن بصريح العبارة نقول: لم يبق شيء مخفيا في زمن تقدم التكنولوجيا فأصبحت قادرة على تصوير ما تحت ملابس الشخص..