صراحة نيوز – استذكر القاضي سابقا والمحامي حاليا عادل حجازين موقفا للوزير الأسبق هاني الخصاونة والد رئيس الحكومة د بشر الخصاونة وذلك في اداراج له على صفحة الفيسبوك خاصته بعنوان ” موقف لن انساه “
ويبدو من حيثيات الموقف أن مناسبة استذكارها اقدام نجل الوزير رئيس الحكومة بشر على مقاضاة مواطن والتسبب في توقيفه والذي آثار الرأي العام
نص الإدراج بعنوان ” موقف لن انساه
قبل أكثر من ثلاثين عاما وخلال هبة نيسان ،كان معالي الدكتور هاني الخصاونة “ابو بشر” وزيرا للإعلام في حكومة دولة الاستاذ زيد الرفاعي..وتداول الناس تصريحا منسوبا له كوزير للاعلام لاذاعة لندن
اعتبر مسيئا لجغرافيا اردنية محددة وكان العبد لله “انا” كاتب مقالة صحفية وشاب متحمس ..فكتبت ونشرت مقالة تضمنت عبارات لو لاحقني بها معالي الدكتور هاني الخصاونة أمام القضاء لصدر قرار بحبسي مدة لا تقل عن ستة شهور وبتعويض يتجاوز عدة آلاف من الدنانير …ولحرمت لاحقا من التعيين كقاض في الجهاز القضائي الأردني بسبب صدور حكم وان لم يكن هذا الجرم مخلا بالشرف والأمانة.
ومع ذلك كان معالية اكبر من تحمسي ..وحماسي وآثر كما يبدو الا ينتصب خصما لي…
بعد ذلك بثلاث سنوات وتحديدا في ١٩٩٣/١/٣٠ تعرضت لحادث سير عنيف ابقاني سنة كاملة على السرير ،عشرات الكسور في أجزاء مختلفة من جسدي
وانتشر الخبر في الإعلام المرئي والمقرؤ..
بعد شهرين خرجت من المدينة الطبية حيث عولجت على نفقة الديوان الملكي العامر بتدخل من سمو الأميرة بسمة أطال الله عمرها حيث وقع الحادث مباشرة بعد خروجي من اجتماع بمعيتها للتحضير لحملة البر والإحسان الرمضانية السنوية…
آنذاك كنت اسكن في بيت ابي رحمه الله في حي شعبي فقير من أحياء الزرقاء”الغويرية”
واذا بأمي رحمها الله تدخل إلى غرفتي وانا مسجى على السرير وتخبرني “يمه الدكتور هاني جاي يزورك” اعتقدت للوهلة الأولى انه النائب الدكتور هاني حجازين رحمه الله الذي كان زارني في المستشفى …
ويا لها من مفاجأة..ويا لها من لطمة على خدي ..ذبت خجلا حينما رأيت معالي الدكتور هاني الخصاونة يقف بجانب سريري وينحني ويعانقني مهنئا بسلامتي وعودتي إلى بيتي وزوجتي وطفلتي. ثم تجاذبنا اطراف الحديث حيث استمرت الزيارة حوالي الساعة بعدها غادر ترافقه دعوات امي وشكر وامتنان زوج اختي “فارس حجازين ابو ربيع”..الذي كان موجودا
وحبيبات عرقي المتصبب من جبيني خجلا من هذا الرجل الذي اساءت له في مقالتي بألفاظ أخجل اليوم على شيبي من ذكرها او ان احيلكم إلى مقالتي…
يا الله..كم كان الاردن جميلا…
يا الله ..كم كان المسؤولون رجالا عظاما…!!