صراحة نيوز – بقلم حسين دعسة
جهد مكثف متواصل، جعل من الحلم حقيقة، إذ بارك الملك الهاشمي عبدالله الثاني، العمل الاستثنائي، الذي تحقق على أرض الواقع اعتبارا من بدء تنفيذ برنامج «رفاق السلاح»، لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.
كلل جلالة الملك جهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعديد الجهات الحكومية والخاصة والمستقلة، عدا عن الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة، وهي التي كانت معنية، ضمن رغبة جلالة الملك، في إعداد برنامج دعم المتقاعدين العسكريين، لأنهم القطاع الوطني الكبير الذي قدم حياته وجهده وكان الحامي والسند في كل الوحدات العسكرية والامنية ومواقف العز والشرف والأمانة والتضحية.
برنامج «رفاق السلاح»،منجز وطني، أردني، هاشمي الرؤية من حيث الأفكار وصياغة محاور البرنامج ومواكبتها للغة العصر والعالم الرقمي، وقد اجتهد وابدع سمو ولي العهد، بدعم ودراية ملكية، تعزز الرؤية الهاشمية التي تعلي من شأن الجيش العربي الأردني الهاشمي، والاجهزة الأمنية، وما متقاعدوها، إلا ذلك السياج والجيش الرديف وطنيا واجتماعيا وامنيا، عدا عن قيمتهم وقوتهم كفاعلين في الاقتصاد الأردني، والأمن، وتحقيق المبادرات الهاشمية في المملكة النموذج، فالمتقاعدون، هم الجيش الذي يسند بناء، وبنية الدولة الأردنية ويساند الجيش العر?ي، والجيش الأبيض في القطاع الصحي وجيش الإعلام الوطني، الذي يحمي المملكة ضمن سلطة رابعة تصون تاريخ وحاضر ومستقبل الرؤية الملكية عبر عديد وسائل الإعلام ومنها الصحف.
في البرنامج، مشروع وطني، قومي، يعد المتقاعد العسكري، للحياة المتمرسة، التي تتكامل وتشارك مع مؤسسات الدولة الأردنية التي دخلت مئويتها الثانية، دولة يسندها إرث ملكي هاشمي، وجيشها، رمز قوتها وحيويتها، لهذا جاءت أبرز محاور البرنامج الخمسة، في وسع طموحات وارادات وجهود الملك وعمل موصول من سمو ولي العهد والذي جرى إعداده بناء على التوجيهات الملكية لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، من المفترض ظهور اثاره اعتبارا من الايام القادمة
«رفاق السلاح»، أيقونة هاشمية حيّا بها الملك رفاق السلاح العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وهو اليوم الحق، النواة التي نستذكر فيها مع جلالته الشهداء من الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين قدموا أرواحهم لحماية وفداء الأرض والإنسان وصون سياج عز الوطن.
ولي العهد، تابع فكرة البرنامج، اجتهد ليكون مثالا حقيقيا للتعاون والجهد الهاشمي المؤسسي الجماعي، ما يعزز قوة النتائج المأمولة،امام الملك والفئات المستهدفة.
في محاور البرنامج، صيغ انسانية واقتصادية وفرص للتنمية البشرية عبر التدريب والإسكان وتستند على المعطيات التالية:
*محور توسيع واحداث مرونة في صندوق الإسكان العسكري، وتسريع معاملات الاستفادة من قروضه.
* محور شمول المتقاعدين العسكريين بخدمات صندوق الائتمان العسكري من خلال إنشاء نافذة تمويلية لهم بنسب مرابحة مدعومة.
* محور إنشاء مسارات خاصة للمتقاعدين العسكريين في الدوائر الحكومية ابتداءً من مكاتب الأحوال المدنية ومديريات الترخيص، لتشمل دوائر أوسع في المستقبل، يفترض يحتذى بها في القطاع الخاص.
*محور إلحاق الأفراد وضباط الصف بدورات تدريبية وتوجيهية تهدف إلى تهيئتهم وتمكينهم بعد التقاعد.
* محور إطلاق سلسلة من العروض التجارية للعسكريين العاملين والمتقاعدين يشمل خصومات نقدية، والدفع بالتقسيط أو الدفع الإلكتروني من خلال تطبيق ذكي.
النظرة الملكية، مع دعم البرنامج حكوميا ووطنيا، يدعم جهود ومكانة ومبادرات المتقاعدين، ويعزز الانتماء والتربية الوطنية التي عاشوا في كنفها سنوات لعطاء يستمر ويستمد اصوله من شجرة طيبة هاشمية العطاء والخير والجمال،قيم وعطايا يحملها المتقاعد في كل مكان يحل فيه وهم ذخيرة الأردن الدولة الفتية، الناهضة بالرؤى الهاشمية المستنيرة.