صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
منذ ان وصل جلالة الملك عبد الله الثاني مدينة نيويورك الأمريكية قبل نحو خمسة أيام حيث غادر ارض الوطن ليترأس الوفد الاردني في اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للامم المتحدة وجلالته في حراك دائم مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وقادة الرأي الأمريكي وعدد من قادة الدول ورؤساء الوفود الذين سيحضرون اجتماعات الجمعية وسيكون لجلالته كلمة رئيسية .
همان يتصدران أولويات اهتمامات جلالة الملك الاردن الذي يعاني من أحوال اقتصادية وسياسية وفلسطين ومقدساتها ذلك الشغل الشاغل أبا عن جد لقادة بنو هاشم ولا نبالغ ان جلالته الذي يحظى باحترام دولي واسع بأنه الزعيم الوحيد الذي لا يترك فرصة للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في العودة واقامة دولته المستقلة على تراب فلسطين وعاصمتها القدس العربية وأنه لم يرضخ لكافة الضغوط الدولية لتغيير مواقفه الثابتة .
وحراك جلالته على المستوى الدولي بالنسبة لفلسطين لا يقل شأنا عن حراكه محليا لدرء المخاطر التي تتكالب على الاردن وللنهوض به وفق منظومة اصلاح شاملة حيث لا يترك فرصة للقاء مختلف شرائح المواطنين والمسؤولين أو يجوب ارجاء الوطن للوقوف على احوال الشعب فيما رسالته للعالم اجمع ان الأردن لم ولن يحييد عن مواقفه المشرفة مهما كان الثمن بدءاً من مواقفه ضد الارهاب وتشويه الأديان والتدخل في شؤون الغير واحترام خصوصية كل دولة ومصالحها .
على مدار خمسة ايام التقى جلالته في نيويورك عدد من كبار المسؤولين في الأدارة الاميريكية ومن قادة الدول ورؤساء الوفود الذي سيحضرون اجتماعات الجمعية وأخرون يمثلون مؤسسات اقتصادية وسياسية متنوعة ومن ضمن من التقى مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب وتم استعراض علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين الأردن والمنتدى خاصة وان الاردن سيستضيف فعاليات المنتدى المقبلة والذي سيشارك فيه مئات الشخصيات السياسية وقادة الأعمال وممثلي مؤسسات المجتمع المدني من أكثر من 50 دولة والتقى عددا من ممثلي المنظمات اليهودية الدولية والأمريكية في حديث يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث أكد جلالته موقف الاردن الثابت أن لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لافتا الى اهمية دور المنظمات اليهودية في دعم الجهود المستهدفة تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
ولم يغب عن ذهن جلالته خلال هذا اللقاء أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا لمواصلة دورها في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين.
ثم كان لقاء جلالته مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوو الذي تناول تطورات عملية السلام حيث أكد جلالته أهمية إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتطرق اللقاء ايضا الى الازمة السورية حيث أكد جلالته بضرورة دعم الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي لها وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
والتقى جلالته ايضا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قدر جلالته الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للاردن الى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الاخوية التي تجمع بين الدولتين ومن ثم التقى جلالته الرئيس الألباني إيلير ميتا وتم البخث في سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين في شتى الميادين الاقتصادية والصحية والسياحية وجذب الاستثمارات .
وفي لقاء أخر جمع جلالته مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” أودري أزولاي أكد جلالته أهمية دور اليونسكو في حماية مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر ومنها البلدة القديمة للقدس وأسوارها .
طوبى لحملة رسائل الخير وطوبى لمن يصنعون السلام أعانك الله يا سيدي .