يعتبر بناء المنظومه الاداريه الناجعه فى مؤسسات الدوله عنوان نجاح المسارات التنمويه وروافدها ، ذلك لان علم الاداره يميز نهج السلطه وبالمعرفه الاداريه ترتقى عمل المؤسسات ،لذا كانت المنظومه الاداريه هنا تعتبر من العلوم المعرفيه الخاصه ان نجحت ، نجحت معها مسيرة البناء الوطني بكل مافيها ، لاسيما وان ادارة الدوله علم اجتماعي ومعرفي وامني وقانوني ، لذا كان النجاح فى ادارة الدوله يتطلب موائمه المتطلبات العلميه فى التخطيط مع التطلعات الشعبيه عند التنفيذ على الرغم من درجة التباين اضافه الى احتساب معادلة المقتضيات الموضوعيه الاقليميه والدوليه مع الامكانات والموارد الذاتيه على الرغم من دقتها .
على ان ياتي كل هذا فى اطار مسارات الرسالة المراد تحقيها تجاه الاهداف المرحليه ثم الغايات الاستراتيجيه ، بهدف الوصول الى بناء المنجز وتشييد المنجزات وبما يمكنها من تشكيل شرعيه الانجاز التي تستهدفها الانظمه والمجتمعات معا ، من اجل توثيق العقد المجتمعي الذي بدوره سيعظم مبادىء الحوكمه فى ادارة الدوله وشؤون الحكم ويحقق مناخات الامان والرفاه للمجتمع .
ولان نجاح ادارة الدوله يعتمد على كيفية تصميم استراتيجيه العمل فيما ، بينما تعتمد نجاح الخطه التنفيذيه الى كيفيه اختيار فريق العمل كان النجاح الاستراتيجي يقوم على رؤيه القياده بينما تعتمد نجاعه التنفيذ على خطه الحكومه وكيفيه توظيف الاداء فى خدمة نوعيته البناء ، فيما يتم احتساب الانجاز بواقع المجموع النسبي لتلك المعادلات ، ويتم قياس نسبة الانجاز من واقع تقديرات نسبيه وتناط وفق نظام الحوكمه الرشيده ، وهو النظام الذى يشكل ميزان يمكن قراءه نتائجه فى كل محطه من محطات الانتاج وفى كل فتره تقيميه من فترات الانتاج او البناء .
من هنا كان التقدم فى المجتمعات ياخذ بواقع حجم المواد البشريه والطبيعيه التى يعتمد عليها كادوات نهوض ، بينما لا يعتمد مقياس الانجاز على هذه الحاله الكميه حيث يقوم على كيفيه تصميم الاستراتيجي والأدوات المستخدمه فيه كما يعتمد على الخطه التنفيذيه المرسومه و فريق العمل المختار والكيفيه واليه التى تم استخدامها فى رسم الوصف الوظيفي وطبيعة الهيكليه الاداريه المستخدمه وموضوعية البرنامج المعد ، والذى يعتمد غالبا على النوع اكثر من الكم كما يعتمد على الانضباط اكثر من الانتشار وعلى المهنيه والحرفيه كاساس فى تجسيد البناء وتشييد المنجز .
مما تقدم نستطيع التاكيد ان ليست كل دوله تمتلك موارد بشريه او طبيعيه تمتلك قصه نجاح او شرعيه انجاز بينما اغلب المجتمعات التى لديها استراتيجيات عمل وخطط تنفيذيه تمتلك شرعيه انجاز او بالحد الادني لديها قصه نجاح معنونه بواقع علامه تجاريه تميز صناعاتها او علامه فارقه تميز طبيعه مجتمعها ، وهذا ما يجعل حجم المواد البشريه ومقدار الموارد الطبيعه يشكلان العنصر ليس العنصر المساند او الجانب المساعد وليس العنصر الاساس فى معادلة الانجاز التى تقوم عليها الاستراتيجيه الموضوعيه فى بناء الدوله ، وطبيعه السمه الداله على تميز مجتمعاتها .
دعونا نبدا فى بناء فى بناء استراتيجيه عمل تنبثق عن مؤتمر وطني جامع يشارك فيه الجميع من اجل بناء مجتمع المعرفه الذى بينه جلاة الملك فى رؤياه ، وتعزيز القيم التشاركيه فى التغلب على التحديات ، دعونا نبدا فى الحديث الموضوعي والحوار البناء ، فان زوايا الاسقاطات الاقليميه والدوليه باتت حاده ، وهى بحاجه الى وقفه جاده مع اردن الدور واردن الرساله .