صراحة نيوز- بقلم موسى العدوان
في ذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل 52 عاما، استعاد بها الجيش العربي الكرامة العربية، التي استباحها العدو في حرب حزيران ١٩٦٧، لا بد أن نتذكرها بكل فخر واعتزاز.
تلك المعركة التي اخترق بها العدو الإسرائيلي حدودنا، من خلال نهر الأردن في ثلاثة مواقع، وجرى فيها قتال شديد من قبل قواتنا الباسلة. فكانت المرة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، التي يطلب بها وقفا لإطلاق النار. ولكن الحسين رحمه الله رفض الطلب، طالما أن هناك جندي إسرائيلي واحد شرقي النهر.
كانت معركة الكرامة التي استمرت لأكثر من ١٦ ساعة متواصلة، أول نصر يحققه جيش عربي بعد هزيمة عام ١٩٦٧، ويحطم ” أسطورة الجيش الذي لا يقهر ” كما يدعي العدو.
واستطاع الجيش العربي الذي آمن بربه وبقيادته آنذاك، أن يدحر العدو ويكبده خسائر فادحة، ثم يدفعه خارج الحدود تاركا العديدمن دباباته وأسلحته على أرض المعركة. وبعد هذه المعركة أستعاد مختلف جنود وضباط الجيوش العربية الثقة بأنفسهم.
في ذكرى معركة الكرامة، لا يسعني إلا أن أترحم على شهداء تلك المعركة، الذين ضحوا بأرواحهم، وخضبوا تراب الأردن بدمائهم الطاهرة.
كما أترحم أيضا على جميع شهداء الجيوش العربية في مختلف المواقع، متمنيا الصحة وحسن الختام لمن بقوا أحياء، من أولئك المحاربين القدامى، الذين كانوا مشاريع شهادة، دفاعا عن تراب الأراضي العربية في مختلف ساحات الجهاد.
في الختام . . أتمنى لقواتنا الأردنية المسلحة
– الجيش العربي – مزيدا من المنعة والتقدم، لتبقى درعا حاميا للوطن، تدفع عنه العاديات من الخارج والداخل، مؤيدة بنصر من عند الله تعالى، إنه سميع مجيب الدعاء.
التاريخ : 21 / 3 / 2020