

صراحة نيوز – بقلم صالح شريم الرواجبه
يكفي لجنس النساء فخر ا وتيها انهن الامهات ، واذا قلنا الامهات : فنحن نتحدث عن المربيات والمؤدبات والمدرسة ومنشئات الاجيال .
نعم هي ان فقدت زوجها ولو في مقتبل عمرها عكفت على اولادها ، ترعاهم وتكفلهم وتهب كل جهدها وكدها لهم ؛وتستفرغ سائر طاقتها وتبذل الغالي والنفيس لاجلهم ؛ وتصبح لهم الاب والام والموئل و الملاذ ، متناسية لكل رغباتها ومتطلباتها .
وكم من الامهات من ضربن اروع الامثلة في التضحيه بعكوفها بعد رحيل زوجها على اولادها ، وبحسن تدبيرها وعلو همتها وشموخ عزيمتا ، انشات نشئا في غاية الادب وفي العلم حصلوا اعلى واسنى الرتب .
فهذا الامام البخاري ربيب امه وكذلك الامام احمد والشافعي كلهم كفلتهم امهاتهم ، وبلغوا مابلغوا من نبوغ و رسوخ قدم في العلم ؛ فقد تفوقوا على جميع اقرانهم ، وسادوا اهل زمانهم ، وبلغوا مبلغا من العلم وعلو الكعب بحيث انه لم يبلغ مرتبتهم ولم يصل الى ما وصلوا اليه في باب ما اجتهدوا فيه احد ؛ وغيرهم الكثيرين ممن كفلتهم امهاتهم ونذرت شبابها و كل ما تمتلك من عزيمة لتقدم للمجتمع افضل النخب وانجب الابناء.
والناس منهم من ميع واراد ان ينزع عن المراة ثوب الحشمة والعفة بمساواته المزعومة ! وفريق اخر غلا واراد ان يضرب خبئا عليها ، وان يعزلها كل العزل عن المجتمع ، فلا تكلم جارا ولاتكاد تصل رحما او قريبا ! _ غيرة وتدينا زعموا ! لكن : _ ما هكذا ياسعد تورد الابل _.
فالمراة الحرة القوية الابية العفيفة لا يخشى عليها ؛ لانها تعي تماما كيف تشق طريقها ، وكيف تنخرط في مجتمعها وتعرف مالها وما عليها …