هل زرتم المقابر.. أم ألهاكُم التكاثر؟

30 يوليو 2021
هل زرتم المقابر..  أم ألهاكُم التكاثر؟

صراحة نيوز – بقلم محمد نايف عبيدات

نعم لقد الهاكم التكاثر أصبح همّنا جمع المال ومحاربة الوصول إلى المناصب  ، تناسينا المقابر حتى في أحلك الظروف نسينا المقابر ، قادتني الظروف اليوم الى المقابر ، زرتها سائراً على قدمَاي  نعم على قدماي  فذُهِلت من كثرة الشواهد ،

هل تعرفون الشواهد ؟؟

 انها تلك الحجارة التي تقف منتصبة فوق رأس الميت لمن لا يعرف لترتفع حيث يراها الناس تحمل اسم وتاريخ وفاة فقط ، حيث تتساقط الالقاب والشهادات وقبلها الأموال ،

 يا لهول ما رأيت كلها شواهد جديدة معظمها تنتهي ب2021

امتلأت القبور اطفال وشباب وكهول كلهم رقدوا معاً فهل يعي الظالم والفاسد والمحتال كثرة الظلم الذي نعيشه ؟ اتمنى من أحدهم الإجابة لعلها تطفئ لهيب البشر  ….

خشيت وانا اتفقد الاصدقاء ان يتأخر ملك الموت عني قليلاً فلا أجد مكاناً بين أصدقائي الذين عاشو في ظلم البشر ، انتابني شعور غريب دفعني الى كتابة هذه الكلمات بعد ان عجزت عن ايصال صوتي الى الشرفاء الذين طالهم من الظلم جانب والمدافعين عن ظلم البشر  _اهم موجودون ؟؟_ ..

 تيبَّست اصابعي وانا اكتب ولكن لا حياة لمن تنادي ، هكذا نصحوني اصدقائي ، لكنني خيبت آمالهم ، لا والله انا من خاب ظني وآمالي في بعض البشر ،،،،،

 اصبحت الحياة هي الأغلى والاثمن للظلم والظالمين والفاسدين والمفسدين ..

الجميع يعرف واكتشف اللعبة والكل يعرف إلا الظالم الوقح ، وهو في الحقيقة لا يعرف ان الكل يعرف فمتى سيعرف هذا الظالم  ان السكين ستطال رقبته وتذهب به الى ضحاياه في مكان تجتمع فيه الخصوم ،

 في زخم الكلمات نسيت بداية البداية ونسيت لماذا اكتب ،

 عفوا فقد تذكرت اردت ان اكتب الى كل ظالم ومحتال يرى في ظلمه مصلحه وفائدة ،، واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ، والمأساة انهم يحفظون احاديث الرسول صل الله عليه وآله وسلم  جميعها  ، ويعطيك من الوعظ والارشاد اكثر مما يعطيه المفتي نفسه ،،،

الاخبار العاجلة