نعم لقد الهاكم التكاثر أصبح همّنا جمع المال ومحاربة الوصول إلى المناصب ، تناسينا المقابر حتى في أحلك الظروف نسينا المقابر ، قادتني الظروف اليوم الى المقابر ، زرتها سائراً على قدمَاي نعم على قدماي فذُهِلت من كثرة الشواهد ،
هل تعرفون الشواهد ؟؟
انها تلك الحجارة التي تقف منتصبة فوق رأس الميت لمن لا يعرف لترتفع حيث يراها الناس تحمل اسم وتاريخ وفاة فقط ، حيث تتساقط الالقاب والشهادات وقبلها الأموال ،
يا لهول ما رأيت كلها شواهد جديدة معظمها تنتهي ب2021
امتلأت القبور اطفال وشباب وكهول كلهم رقدوا معاً فهل يعي الظالم والفاسد والمحتال كثرة الظلم الذي نعيشه ؟ اتمنى من أحدهم الإجابة لعلها تطفئ لهيب البشر ….
خشيت وانا اتفقد الاصدقاء ان يتأخر ملك الموت عني قليلاً فلا أجد مكاناً بين أصدقائي الذين عاشو في ظلم البشر ، انتابني شعور غريب دفعني الى كتابة هذه الكلمات بعد ان عجزت عن ايصال صوتي الى الشرفاء الذين طالهم من الظلم جانب والمدافعين عن ظلم البشر _اهم موجودون ؟؟_ ..
تيبَّست اصابعي وانا اكتب ولكن لا حياة لمن تنادي ، هكذا نصحوني اصدقائي ، لكنني خيبت آمالهم ، لا والله انا من خاب ظني وآمالي في بعض البشر ،،،،،
اصبحت الحياة هي الأغلى والاثمن للظلم والظالمين والفاسدين والمفسدين ..
الجميع يعرف واكتشف اللعبة والكل يعرف إلا الظالم الوقح ، وهو في الحقيقة لا يعرف ان الكل يعرف فمتى سيعرف هذا الظالم ان السكين ستطال رقبته وتذهب به الى ضحاياه في مكان تجتمع فيه الخصوم ،
في زخم الكلمات نسيت بداية البداية ونسيت لماذا اكتب ،
عفوا فقد تذكرت اردت ان اكتب الى كل ظالم ومحتال يرى في ظلمه مصلحه وفائدة ،، واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ، والمأساة انهم يحفظون احاديث الرسول صل الله عليه وآله وسلم جميعها ، ويعطيك من الوعظ والارشاد اكثر مما يعطيه المفتي نفسه ،،،