صفقة القرن

14 يوليو 2019
صفقة القرن

صراحة نيوز  – كتب علي فواز الدويري

بِــوادِ طِــوًى وَقَــفْـتُ بِهِ ادِّكـارًا

وَلَـيْـلُ الـقُـدسِ قَـدْ طَرَدَ الـنهـارَا

وَمِـنْ أَرضِ الـرِبـاطِ لَـمَـحت نارًا

دَعَـتْ قَــلْـبـي فَـلَـبـَّاهـا وَسـارا

فَـلَـمّا جِـئْـتُـهـا وَخَلَـعْـت نَـعْـلِي

وَجَـدْتُ الـَدمْعَ َألْـبَـسَـهـا الـخِـمارَ

وَأَبْـدَتْ لِـي بِـأَلْـواحِ الـوَصـايــــا

وَتَـــابــوتـًا رَأَيـْــتُ بِــهِ شَــرارًا

عـلـى الـتـابـوتِ أَلْـفَـيْـتُ نُـدُوبًـا

مُسَـدَّسَـةً وَقَــدْ رَسَـمَـتْ شِـعارًا

وَخَـطَّـيْـنِ كَـمـا يَـــبْــدو إِطــارًا

وَقُــلْ نَـهْـرَيـْنِ قَــدْ خَـطَّـا جـدارًا

أَخَــذْتُ وَصِـيَّـةً فَـــقَـرَأْتُ فـيــها

“أعدوا” مـا اسْتَـطَعْتُمْ واصْطِبارًا

وَضِـمْـن َ وَصِـيَّة ٍ أُخْـرى قَــرَأْتُ

“وَلَـنْ تَـرْضَى” فَـحَـدَّدْتُ الـمَسَارَا

تَــجَـلَّـتْ لِـــي إِشـــاراتٌ ثَــلاثٌ

شَــدَدْتُ بِــها عَــــزْمِـيَ وَالإِزارَا

إِذا رُمْـتَ الـحُـقـوقَ فَـكُـنْ شَدِيدًا

تَــنَـلْ مَـجْـدًا وَعِــزًّا وَانْــتـصـارًا

فَـمَـا مَلَكَ الـضَـعـيـفُ زِمَامَ أَمْـرٍ

وَلَا كَـسِـبَ الـتَــفَـاوُضَ والـحِـوَارَا

تَـَسَـلَّحْ فـي نِـزالِ الـخَـصْمِ صَبْرًا

وَإِلّا نِـلْـــتَ بَـيْـــنَ الـنـاسِ عـارًا

إِذا اسْتَعَـرَتْ وَشَـبَّ لَهِـيـبُ حَرْبٍ

فَلَا تَــخْـذِلْ ضَـمِـيـرَكَ وَالـدِيــارَا

أَلَا وَاعْــــلَـــمْ رَعَـــــاكَ اللهُ أَنَّ

رِضَـاهُـمْ فِــيـهِ شَـرٌّ مُـسْـتَـطـارًا

فَـإِنْ جَـنَـحُوا لِـسِـلْـم،ٍ كُـنْ حَمَامًا

وَكــنْ حُـرًّا فَـتَـــمْـتَـلِـكُ الـقَـرارَا

وَلَا تَــرْجُـو عَـطَـاءً مِـنْ وَسِـيــطٍ

قَـدِ انْـحـازَ بِوَجْــهٍ مُـسْــتَــعــارًا

سَــــلامٌ عَـادِلٌ قَــدْ سَــوَّقُــوها

وَصَـفْـقـاتُ القُـرونِ غَدَتْ صَغارًا

جِــبِـلَّـةُ مَـنْ تَــبـاهَى بِـالقُـرونِ

ثُـــغـاءً أو سَــلــيــلًا أو خُـــوارًا

تَــرى أَثَـرَ الـقُـيـودِ بِـمِـعْـصَمَـيْهِ

يُـسـاقُ إِلـى مَـذابِـحِـهِ اضْـطِـرارًا

وَأَسْــتَــثْـنـي بِـصِدْقٍ هـاشِـمِيًّـا

بِـ (لاأتٍ) وَأَعْـــلَــنَـها خَــــيــارًا

وَبِـي أَسَـفٌ على الصَفَعاتِ تَهْوِي

عَـلَـى الأَعْنـاقِ سَـمُّـوهـا ازْدِهارًا

مَنِ اخْـتارَ المَـنامَةَ أَرْضَ حَـشْـرٍ؟

خَـبِـيـرُ الـنَـوْمِ شَخَّصَـها احْتِضارًا !

غَـدَرْتُـمْ بِـالعَـروسِ وَمـا وَفَـيْـتُـمْ

وَمَـنْ وَفَّـــى تَـغَــيَّــبَ أَوْ تَـوَارَى

رَكَـعْـتُـمْ لِلْـيَهُـودِ بلا. نزال

وَفِــي عَـيْـنَـيَّ تَــذْرونَ الـغُـبــارَا

وَإِنْ نَــطَـقَ الـرِجَـالُ كَـلامَ حَـقٍّ

نَــبَــذْتــوهُـمْ وَأَعْـلَـنْـتُـمْ حِـصَـارًا

إِذا فَـــزِعَ الـجَـبانُ فَلا تُـبــالُـوا

فَعِـزَّتُــنــا وَذِلَّـتُــنــا اخــتِـــيـارًا

وَإِنْ أَقْضي فَــقَـدْ قَـدَّمْـتُ عُـذْري

وَأَنْـــتُــمْ هَـــــاتُــوا للهِ اعـتِـذارًا

الاخبار العاجلة