صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
لن اخالف قناعاتي السابقة في أمر تشكيلة مجلس الاعيان الجديدة رغبة بان يكون للغرفة الثانية في مجلس الأمة دور فاعل في التشريع والرقابة خلافا لما كان يحصل بالنسبة للمجالس السابقة والتي رسخت في اذهان المواطنين أن مهمة الاعيان هي لدعم الحكومات وليس أكثر مع العلم ان مهامهم دستوريا لا تقل عن مهام النواب فللأسف ان بعض من شملتهم التشكيلة يندرج ضمن التنفيعات واعادة التدوير مع الأحترام لهم .
وللتدليل على ذلك ان من ضمنهم من تولى المسؤوليات في مواقع سابقة وخرجوا منها دون ترك بصمة انجاز يتحدث بها الناس فكيف والحال هذه ان نرتجي الاستفادة من خبراتهم السابقة الذي هو الهدف الرئيس من تعينهم في المجلس ومن الذي حلل للبعض منهم وخاصة ممن يتقاضون رواتب تقاعدية تزيد عن الفي دينار شهريا لكي يتقاضوا ايضا مكافأة عضوية المجلس التي تبلغ نحو ثلاثة الآف وخمسمئة دينار ولدينا طوابير من العاطلين عن العمل .
لن افسر ذلك بانه اجتهاد بل واضح وجلي ان من نسب بعض الأسماء كان هدفه التنفيع والترضية .
وعودة على بدء وباستعراض اسماء العديد ممن شملتهم التشكيلة نجد بينهم العديد من اصحاب الخبرات في المجالات المختلفة وهو الأمر الذي تحتاجه الغرفة الثانية من المجلس التشريعي لنشهد اداء في مستوى المهام الموكولة اليهم دستوريا الذي افتقدناه على مر سنوات طويلة حيث المفهوم ان العينية تكريم ووجاهة ولحماية الحكومات من مجالس نيابية بمستوى المسؤولية الوطنية .
ننتظر بشوق الى ان يلتئم المجلس التشريعي بعد الانتخابات النيابية والتي نأمل ان تفرز نوابا بمستوى المسؤولية ( رغم ان الشواهد لا تبشر بذلك ) على أمل ان نشهد تناغما فاعلا في اداء اعضاء الغرفتين بما يخدم مسيرة الدولة الاردنية وحينها من حق المراقبين ان يقولوا كلمتهم …. وعلى راي صديق عزيز وقامة محترمة من ابناء قبيلة بني حسن التي نفاخر بها … الطولة كشافة فلننتظر أخي ابا لوجين ؟